قدّمت "فاصلة" للإنتاج الفني بالمنستير في الساحل التونسي، بدعم من : وزارة الثقافة و المحافظة على التراث، العرض الأوّل لمسرحية "ضمير حيّ" وشارك في تمثيلها كلّ من محمد فوزي اللبان ومحمد اليانغي وهالة عزيزي وسماح التوكابري. والمسرحية عن فكرة للكاتب المسرحي البولندي سلافومير مروجاك ونص وإخراج وسينوغرافيا للمخرج والممثل التونسي علاء الدين أيوب، وتدور أحداثها في جو من التوتر السياسي والنقابي في فترة زمنية لم يحددها النص، حيث يقوم "الخايخ" بالوشاية بأقرب أصدقائه المناضل النقابي "يوسف"، فيتمّ إلقاء القبض عليه والزج به في السجن. ويبدو- في الظاهر- أن الدافع إلى هذه الخيانة هو الغيرة و التنافس ، لكن يتبيّن أن الدافع الحقيقي هو العشق المحموم و الحب المجنون الآثم الذي يكنّه " الخايخ " للفاتنة " نرجس "زوجة صديقه... ويشعر" الخايخ " بالذنب و بالتأنيب ، فيظهر له " الضمير " يدفعه إلى الاعتراف بتصرفه المشين أمام زوجته المسالمة "سالمة"..وإلى الاعتذار .. ويخرج " يوسف " من السجن ، فيذهب " الخايخ " إليه ليعتذر... لكنه يجده في حالة صحية متدهورة... فيزداد إحساسه بالذنب ...كما أن " يوسف " يزيد من حرجه بأن يطلب منه مساعدته على الانتحار و تولي أمر أرملته بعد موته... يصاب " الخايخ" بالصدمة ولا يدري ماذا يفعل ، وتتدهور حالته الصحية والنفسية... بعد موت " يوسف " تحتضن " سالمة " الأرملة الجميلة " نرجس " وتدفعها إلى التعبير عن مواهبها بطريقة فنية ... بالنسبة إلى الموسيقى المصاحبة للعرض اعتمدت على الكمان والفيولنسال للفنان سمير الفرجاني. ويذكر أن علاء الدين أيوب حائز على جائزة التوظيف الموسيقي في أيام قرطاج المسرحية دورة 1991 عن مسرحية " عشق زاد " إضافة إلى جائزة أحسن إخراج في مهرجان المسرح المحترف بقفصة – 2002- عن مسرحية " نستعرف".