انتظم يوم الاثنين، بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج موكب تم خلاله توقيع اتفاقيتي شراكة بين معهد الصحة والسلامة المهنية وكل من المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية والمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين. وتقضي هاتان الاتفاقيتان بإدماج وحدات تكوينية خاصة بالصحة والسلامة المهنية ببرامج التكوين المهني والتكوين المستمر وتحديد الجوانب البيداغوجية والعلمية وفقا لخصوصيات وحاجيات الفئات المستهدفة بكل القطاع مما سيمكن المتكونين من الحصول على معلومات وخبرات ميدانية تؤهلهم لاعتماد سلوكيات وقائية عند مباشرة الحياة المهنية. ومن شأن الاتفاقية التي تجمع المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين ومعهد الصحة والسلامة المهنية تعميق التعاون وتبادل الخبرات والدراسات في مجال تكوين المكونين والمعطيات الخاصة بواقع وآفاق مجال الصحة والسلامة المهنية وتحيين برامج التكوين. وأوضح السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بالمناسبة ان إمضاء هاتين الاتفاقيتين يتنزل في إطار تجسيم العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للنهوض بالموارد البشرية والحرص على مزيد دعم منظومة الصحة والسلامة المهنية، وفي سياق تنفيذ القرار الرئاسي لغرة ماي 2010 المتعلق بإدماج مادة السلامة المهنية في برامج التكوين المهني، وتجسيما لما تضمنه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ بخصوص الصحة والسلامة المهنية والخطة الوطنية للوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية. وأشار السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل من جانبه إلى انخراط جهاز التكوين المهني الكامل في المنظومة الوطنية للصحة والسلامة المهنية من خلال إدراج وحدات تكوينية ضمن برامج التكوين وتعميمها داخل مراكز التكوين المهني سواء في القطاع العمومي أو الخاص وذلك تجسيما للحرص الرئاسي على المحافظة على الكفاءات والموارد البشرية.