بلغت أحكام الطلاق اليوم ببلادنا 12 ألفا و600 حكم بعد أن كان هذا العدد في حدود 10 آلاف و500 طلاق خلال سنة 2001 و2002،وأمام تفاقم هذه القضايا تم اتخاذ قرار إيجاد المُصالح العائلي . وقال الأستاذ المحامي عمار الدّاودِي إنّ مؤسسة المُصالح العائلي بمثابة "كبير العائلة" الذي يعود في شكل جديد لإيجاد الحلول الودّية بالتحاور والإقناع والتدخل المحايد للوقوف على أسباب الخلافات الحقيقية وحلها بالطريقة المناسبة.وأكّد ذات المصدر أن الهدف من هذا المصالح ضمان عدم تصدّع العائلة التونسية وهي من الأولويات التي تراهن عليها بلادنا ، وعادة ما يتم اللجوء إلى المصالح العائلي حسب الأستاذ الدّاودي في حالة وجود أبناء وفي القضايا التي تكون فيها أسباب الطلاق غير مقنعة وتافهة إذ عادة ما تخفي هذه الأسباب مشاكل أعمق بكثير مثل عدم التوافق الجنسي والعاطفي ، لذلك يقوم بمهمّة المصالح مجموعة من المختصين في علم النفس والاجتماع للوقوف على أسباب طلب الطلاق وحلها ، كما أن اللجوء إلى هذه المؤسسة يكون بسبب عدم تفرّغ قاضي الأسرة للتدقيق في جميع حالات الطلاق نظرا لوفرة المطالب المعروضة للغرض.