يبدو أن حالة الغضب الجماهيري المتصاعد يوما بعد يوم بين جماهير النادي الإفريقي لن تستثني أحدا خلال الفترة القادمة في ظل تواصل نزيف إهدار النقاط وظهور الفريق بمستوى اقل ما يقال عنه انه متواضع إن لم نقل هزيلا جدا. غضب جمهور الأحمر والأبيض ترجمته صيحات الاستهجان التي طالت امس اغلب لاعبي الفريق خلال الحصة التدريبية والتي كادت أن تتوقف لولا تشبث المدرب قيس اليعقوبي بمواصلتها. أمس وباستثناء زهير الذوادي فان بقية اللاعبين تعرضوا لوابل كبير من الشتائم وعلى وجه الخصوص الظهير الأيمن بلال العيفة الذي كان محل سخط الجماهير التي نادت بإبعاده عن الفريق بسبب مردوده الهزيل وبسبب ما اعتبره البعض مسؤولية هذا الأخير في ضياع نقطتين مهمتين في مباراة النادي البنزرتي بما أن الجميع حمله مسؤولية الهدف الثاني الذي تكبده فريقه في الوقت البديل. هيجان جمهور الإفريقي دفع المدرب قيس اليعقوبي إلى الاستجابة لرغبة الجماهير الحاضرة بمركب الفريق وطرد المدافع بلال العيفة وهي حالة الطرد الثانية التي تحصل في الفريق في اقل من أسبوعين بعد طرد أمير العكروت. الملاحظ أن هناك بعض اللاعبين في فريق النادي الإفريقي اصبح وجودهم غير مرغوب فيه على غرار العيفة والعكروت والمسعدي والزعيري والسيفي وحمام وكذلك يوسف المويهبي لكن أخطر ما في الأمر هو أن لاعبي الفريق باتوا مستهدفين بشكل غير مسبوق وما من احد قادر على حمايتهم في ظل غياب مسؤولين أكفاء قادرين على احتواء الأمر وحتى المدرب قيس اليعقوبي انصاع وراء رغبات الجماهير والسؤال المطروح هو من يحمي لاعبي الإفريقي من سخط جماهيرهم...