في حديث لمدرب المنتخب الجزائري الحالي و المدرب السابق للنادي الإفريقي عبد الحق بن شيخة إلى جريدة " الهداف " الجزائرية أعاد بن شيخة إلى الأذهان " الكف " الذي وجّهه ذات مباراة إلى المهاجم زهير الذوادي إلى جانب الفوز الكبير للنادي الإفريقي على الترجي الرياضي التونسي بثلاثية نظيفة و ذكرى الفوز بالبطولة مع زملاء وسام يحيى : والفوز الكبير على الغريم الترجي التونسي بثلاثية كاملة بعد يومين من وفاة والدته، الصفعة الشهيرة التي وجّهها لنجم الفريق زهير الذوادي، شعبيته الطاغية لدى أنصار فريق باب جديد، قبل أن يتحدّث عن مغامرته في “مونديال“ جنوب إفريقيا، علاقته بالمدرّبين الكبار وفي مقدّمتهم “ساكي“، وأخيرا مشاريعه وطموحاته مع المنتخب الوطني. “الصفعة التي وجّهتها ل الذوادي أثارت ضجّة، لكنها هي التي أوصلته إلى المنتخب التونسي” “من دون فخر أقول إني ساهمت في بروز العديد من اللاعبين في الإفريقي، على غرار وسام يحيى والعيفة وآخرين مثل زهير الذوادي، هذا اللاعب الموهوب الذي اكتشفه الجمهور الجزائري من خلال مواجهة الإفريقي ومولودية الجزائر.. هذه صورتي لمّا صفعته خلال إحدى المباريات وهي الصفعة التي أثارت ضجّة وقتها لدى الصحافة والشارع الرياضي، صفعته في محاولة مني لإنقاذه من الطرد، بعد أن ارتكب خطأ ثانيا في وقت كان يحوز على إنذار، ونجحت في ذلك حيث تغاضى الحكم عن طرده، وهو ما أكده الحكم بعد ذلك في تدخله في برنامج رياضي. كنت صارما مع اللاعبين لكنهم كانوا يتقبّلون قراراتي وملاحظاتي رغم ذلك، لأنهم كانوا يدركون جيّدا أني كنت أبحث عن مصلحتهم. أنا فخور للمكانة التي وصل إليها الذوادي، والذي أنتظر تحوّله إلى أوروبا في القريب العاجل، فهو يملك كلّ الإمكانات لذلك. وأقول الآن إن “الكفّ“ الذي وجّهته له أوصله للمنتخب التونسي”. “الفوز على الترجي بثلاثية نظيفة بعد يوم من وفاة والدتي تبقى ذكرى قوية ومؤثّرة” “هذه ذكرى غالية وعزيزة على قلبي، مباراة الإفريقي ضدّ الترجي، والتي جاءت في ظروف خاصة جدا بالنسبة إليّ، كنت فقدت الوالدة يومين قبل ذلك، وفي محنة فراق أعزّ الناس إلى قلبي تسلّحت بالشجاعة وقرّرت فور أن أنهيت مراسم دفنها وأخذ العزاء، العودة من الجزائر إلى تونس لحضور “الداربي”. أذكر أني لم أجد رحلة مباشرة من الجزائر في توقيت يمكنني من حضور المباراة في موعدها المحدد، ولم أتردّد في التحوّل إلى تونس عبر روما، وعند وصولي وجدت وزير السياحة التونسي الذي هو صديق عزيز في انتظاري أمام باب الطائرة، نقلني مباشرة إلى الملعب، وصلت قبل اللاعبين الذين تفاجؤوا بحضوري، ومنهم من شرع في البكاء تعاطفا معي لشدّة ارتباطهم بي، لكني رفضت دموعهم وقلت لهم أريد نقاط المباراة، وبالفعل اللاعبون كانوا رجالا وحصلت على هدية رائعة خففت أحزاني. فزنا بثلاثية نظيفة على الترجي في لقاء تاريخي وكان الفوز الثالث لي على الغريم في رابع مباراة خضتها أمامهم، والسلامي تحوّل إليّ بعد أن أحرز أحد الأهداف ليهديه إليّ“. “تتويجي مع الإفريقي كان تتويجا للجزائر أيضا” “هذه صورتي خلال التتويج بلقب بطولة تونس 2008 بعد الفوز في المباراة الأخيرة على فريقي السابق الترجي الجرجيسي، كانت لحظات قوية ومؤثرة خاصة بعد أن حملت العلم الوطني وراح أنصارنا يهتفون بحياة الجزائر. كان فخرا كبيرا بالنسبة لي، لأني كنت أعتبر ذلك التتويج تتويجا للجزائر ولكلّ الإطارات الجزائرية التي لم تحظ بفرصتها. ارتباطي بالجزائر ليس موضوع شك، فبعد النتائج والألقاب التي حصلت عليها مع الإفريقي وصلتني عروض مغرية من أفضل الأندية الخليجية لكني لم أتردّد لحظة واحدة في قبول عرض رئيس الاتحادية محمد روراوة بالعودة إلى الجزائر والإشراف على منتخب الآمال والمحليين. ومع المحليين قمت بعمل جيّد وأعدت الاعتبار لهؤلاء، وأتطلع إلى المزيد خلال دورة السودان المقبلة