في سابقة فريدة من نوعها وفي شجاعة لم نعهدها من ديبلوماسيينا في الخارج أقدم سفير تونس باليونسكو "المازري الحداد" منذ يوم الجمعة وحتى قبل الإعلان عن التغيير التاريخي في تونس عن تقديم استقالته..ولم يكتف السفير بمجرد الاستقالة بل تضمنت رسالته التي أعلن عنها عبر وسائل إعلام فرنسية مطالبته بإيقاف من وصفهم ب"الحيوانات المفترسة" الذين مازالوا داخل تونس وخاصة "عماد وبلحسن الطرابلسي".. كما تضمنت رسالة الاستقالة للسفير العديد من المطالب الأخرى منها التخفيف من معاناة ضعاف الحال بإجراءات عملية وملموسة والإعلان عن عفو تشريعي عام والسماح بالدخول إلى الأرض الوطن لممثلي مختلف وسائل الإعلام الأجنبية ووضع صندوق للبطالة يمكن تمويله من خلال مساهمات الذين استثروا بما فيه الكفاية... ونذكر أن السفير "المازري" الحداد متحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السربون الفرنسية وقد كان ضمن المعارضة وتعرض للمنفى.