يصدر اليوم في فرنسا عن دار النشر APOPSIX كتاب بعنوان"الوجه الخفي للثورة التونسية" للمازري الحداد سفير تونس السابق لدى اليونسكو، وعلى الرغم من أن الكتاب صدر قبل شهر في تونس عن دار النشر "أرابسك" إلا أنه لم يتم تداوله بشكل عادي مما جعل بعض الأطراف تتحدث عن حصار صامت لهذا المؤلف الذي يعتبر ما حدث في تونس إنقلابا قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية وإمارة قطر باستغلال إنتفاضة شعبية . ويذكر أن المازري الحداد أثار جدلا واسعا بتصريحاته لقناة BFM TV الفرنسية يوم 13 جانفي بوصفه للمتظاهرين في مختلف جهات البلاد بعبارة" Horde fanatisée" أي "عصابة من المتطرفين" غير أنه فاجأ الكل بإعلانه من الغد استقالته قبل هروب بن علي حسب الرواية المعروفة ...ثم كشف المازري الحداد عن تفاصيل مكالمته الهاتفية مع الرئيس المخلوع يوم 10 جانفي ودعوته الرئيس الأسبق(باعتبار محمد الغنوشي رئيسا سابقا ل24ساعة) إلى إعتقال بلحسن الطرابلسي وعماد الطرابلسي غير أن الاستقالة لم تشفع في ما يبدو للسيد المازري الحداد الذي تعرض لعدة مضايقات دفعت الحكومة الفرنسية إلى وضعه تحت الحماية لفترة ويذكر أن الحداد كان معارضا شرسا لحكم المخلوع وجمعته صلات وطيدة برموز المعارضة وخاصة المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر قبل أن يقرر العودة إلى تونس يومين قبل وفاة الزعيم بورقيبة (أفريل 2000) لتبدأ صفحة جديدة من علاقته بنظام 7 نوفمبر طويت بشكل غير متوقع ... و وصف المازري الحداد في كتابه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بالمرشد الأعلى للثورة قياسا بالتجربة الإيرانية وقائدها الإمام الخميني مبرزا الدعم المزدوج الذي تحظى به النهضة من الولاياتالمتحدة وقطر من خلال قناة الجزيرة التي وصفها بقبلة المسلمين الجديدة