علمت التونسية من مصادر مؤكدة ان عدد المساجين الذين فروا امس السبت من سجن القصرين اثر محاولة اقتحامه من طرف الاهالي و قيام قوات الجيش بتهدئة الوضع قد تجاوز عددهم الف سجين بين نساء و رجال و شبان .. و قد تحدثت التونسية مع البعض منهم بمجرد خروجهم فقالوا لنا ان السجن كان فيه حوالي 1200 سجين قامت ادارة السجن عند اندلاع الاحداث الدامية في القصرين يوم السبت الفارط (8 جانفي ) بترحيل حوالي 160 منهم ليلا الى سجن المرناقية بتونس بسبب محاولتهم خلع زنزاناتهم و احراقها .. بعض المساجين الذين تحدثنا اليهم من النساء والرجال ينتمون لمختلف جهات البلاد و فيهم من يوجد داخل السجن منذ 25 سنة ( امراة ذكرت لنا انه محكوم عليها بالمؤبد لانها ارتكبت جريمة قتل ).. و قد بقي الكثير من المساجين يبحثون بعد خروجهم عن وسائل نقل لاعادتهم الى مدنهم لانهم لا يملكون اي مليم و لا اجهزة هاتف جوال و لا اي شيئ باستثناء بعض الملابس خرجوا بها من السجن .. و قد مكنهم بعض الاهالي من الاتصال هاتفيا بعائلاتهم لاعلامهم بخروجهم من السجن .. من جهة اخرى كانت اسر العديد من المساجين القاطنين بالقصرين مرابطة امام السجن في انتظار خروج ابنائها و احتفلت بهم في اجواء صاخبة ... هذا و اثر عملية خروج المساجين حاول بعض الشبان احراق السجن و نجحوا في اشعال النار باحدى جوانبه القريبة من الطريق الرئيسي لكن قوات الجيش تصدت لهم و اطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم كما تدخلت عن طريق طائرة عمودية كانت تراقب اجواء المنطقة التي يقع فيها السجن و حذرتهم من عواقب ذلك فتراجعوا عن مواصلة حرقه ثم تولت استدعاء الحماية المدنية التي قامت بالسيطرة على الحريق و اطفائه قبل ان ينتشر الى بقية جوانب السجن.