أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ، أن استضافة المملكة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لا تؤثر في تونس . واعتبر الفيصل ، في تصريحات لتليفزيون المملكة ، أن استضافة بن علي تأتي انطلاقا من عرف عربي ، وقال ان " المملكة مشت على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد ، ولا أعتقد فيه أي مساس بالشعب التونسي وإرادته ولا فيه أي تدخل في الشؤون الداخلية ". وأوضح الفيصل ، في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية، " هناك عرف عربي ، كلنا عرب والمستجير يجار وليس أول مرة المملكة تجير مستجيرا بها ". وشدد على أنّ هناك شروطا لبقاء المستجير ، وضوابط لهذا الشيء ، ولن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص وإنما نحن مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه ، وفي بلوغ ما يرمي إليه قلبا وقالبا". وغادر زين العابدين بن علي (74 عاما) البلاد الى السعودية يوم الجمعة الماضي في ظل استمرار الاضطرابات الدامية رغم اعلان حالة الطوارئ والاعلان عن حل الحكومة والدعوة الى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. ورحبت الحكومة السعودية في بيان للديوان الملكي، صدر في حينه باستضافة الرئيس التونسي واسرته في المملكة العربية السعودية. وجاء ترحيب الرياض "انطلاقا من تقدير حكومة المملكة للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق". وشددت حكومة المملكة على "وقوفها التام" الى جانب الشعب التونسي، آملة في "تكاتف" كافة ابنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد.