يظهر أن المسؤولين في بعض الإدارت في بنزرت لم ينتبهوا إلى تطبيق قرار الحداد ترحما على شهداء الثورة الذي تم الإعلان عنه في أول مجلس للحكومة الجديدة مساء الخميس الماضي والداعي إلى نكس العلم المفدى كما يجب العمل به في مثل هذه الحالات وكان البعض منهم قد تدارك الأمر ولو بصفة متأخرة بعد أن فتحت الإدارات أبوابها صباح يوم الجمعة . في حين أن بعض الإدارات الأخرى لم يتحرك لمسؤوليها أي ساكن كامل النهار ولم يلتزموا بتطبيق القرارولسنا ندري إذا كان شعورهم بالخوف على كراسيهم هذه الأيام ألهاهم عن ذلك أم أن الأمر لم يكن يعنيهم من ناحية أخرى قمنا بزيارة يوم الجمعة إلى قصر الرئيس السابق الذي بناه في منطقة " الحويض " من معتمدية أوتيك التي تبعد قرابة 25 كلم عن مدينة بنزرت هذا القصر طالته كغيره من ممتلكات الرئيس المخلوع وحاشيته عمليات النهب والسرقة والتخريب ولو أنه كان ملكا تابعا للدولة بني من كاهل الشعب حيث تغيب الحراسة عن هذا القصر إذ لا يوجد أثر لا لقوات الجيش ولا البوليس في المكان مما ترك المجال فسيحا أمام عصابات السرقة والنهب لمواصلة أعمالهم التخريبية حيث مازالوا إلى حد الآن يقومون بسرقة كل ماهو صالح في القصر من أبواب ونوافذ ورخام وحديد مزركش وستائر فولاذية كما لاحظنا تواجد بعض التجهيزات الأخرى التي قد تطالها أيديهم في الأيام الماضية وهي عبارة عن مولدات كهربائية وجرارات وشاحنات وغيرها لذلك ندعو إلى وضع حراسة مشددة على هذا القصر الفخم لأنّه ملك من أملاك الدولة