تفيد أطوار هذه القضية أن شابين عمدا خلال المدة الأخيرة إلى سرقة فتاة تحت طائلة التهديد والعنف الشديد حيث تقدم منها المتهم الأول وتولى اختطاف القلادة وحاول الفرار كما حاول المتهم الثاني الهروب أيضا لكن مجموعة من الشبان الذين كانوا قرب مكان الواقعة تمكنت من الإمساك بالمتهم الأول والاعتداء عليه بالعنفوتشويه وجهه إلى أن حل أعوان الأمن بالمكان وألقوا عليه القبض. وبمثوله أمس أمام هيئة إحدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة نفى أن يكون قد تولى دفع المتضررة والاعتداء عليها بواسطة سكين على مستوى جنبها وإسقاطها أرضا وسلبها قلادتها تحت طائلة التهديد بأنّ كون عملية السرقة تمت دون استعمال أي نوع من العنف أو التهديد بسلاح أبيض وأكد أن السكين المحجوزة ليست على ملكه. وبمجابهته بتصريحات المتضررة تمسك المتهم بالرواية التي أدلى بها بحثا وباستنطاق المتهم الثاني أنكر ما نسب إليه مؤكدا أنه لم يتفق مع المتهم الأول على السرقة وقد التقى به صدفة بمكان الواقعة وعرض عليه مشاركته في السرقة إلا أنه رفض ذلك وفوجئ بالمتهم الأول وهو يسرق المتضررة وطلب منه مساعدته على الفرار على متن دراجة ولكن لم يتمكن من ذلك. ونفى مد يد المساعدة له لارتكاب عملية السرقة وبمجابهته باعترافاته المسجلة عليه وبتصريحات المتهم الأول تمسك بالإنكار قائلا إن هذه التصريحات لم تصدر عنه بل وقع إجباره على الإمضاء على المحضر. رافع محاميه طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى لعدم توفر الأدلة خاصة بخصوص حمل سلاح أبيض (السكين) معللا ذلك بأن موكله لو كان يحمل هذا السلاح لدافع عن نفسه إثر الإعتداء الذي تعرض له ونظرا لتضارب أقوال المتهمين قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في هذه القضية إلى جلسة 8 فيفري المقبل.