بمناسبة افتتاح مقره الجديد بمدينة القصرين نظم حزب النهضة امس الاحد اجتماعا احتفاليا بالمركب الثقافي اشرف عليه الشيخ راشد الغنوشي .. الاحتفال حضرته اعداد كبيرة جدا تجاوز عددها ثلاثة الاف شخص بين ذكور واناث من مختلف الاعمار عجزت القاعة المخصصة له عن استيعاب حتى نصفهم ليضطر الاغلبية منهم الى متابعته بواسطة مكبرات الصوت خارجها .. الاجتماع شهد تنظيما محكما اشرفت عليه مجموعة من مناضلي الحزب و لم نشهد خلاله حدوث اي اشكال .. و حضرت فيه صور شهداء القصرين و تالة .. و قد افتتحه الشيخ راشد الغنوشي بكلمة ذكر فيها خاصة انه جاء الى القصرين " ارض البطولة و الشهامة و الجسارة و ابناء احفاد العبادلة السبعة .. احفاد الرجال العظام الذين تلقينا عنهم العلم و النضال و في مقدمتهم الشيخ احمد الرحموني .." كما قال ان فزاعة الخوف من الاسلاميين لم تعد تنطلي على الشعب التونسي .. و ان الشعب اصبح واعيا و لم يعد في حاجة لوصاية احد و سيظل بالمرصاد لاي طرف يحاول الالتفاف على الثورة حتى بعد انتخابات المجلس التاسيسي .. و رغم ان الاقبال الجماهيري الكبير و الابرز في القصرين منذ بداية اجتماعات الاحزاب السياسية بالمدينة كان منتظرا الا ان المنظمين يبدو انهم لم يحسنوا اختيار مكانهم و كان عليهم تنظيمه في فضاء اوسع مثل الملعب حتى يقدر على استيعاب كل الحاضرين الذين جاء الكثير منهم لاكتشاف " خطاب النهضة " الجديد بعد تحولها الى حزب قانوني ينشط في العلن.. و كان الشيخ راشد الغنوشي قد تحول صباح امس الى ساحة الشهداء بحي الزهور بالقصرين للترحم على ارواح الشهداء الذين سقطوا في تلك الساحة ايام 8 و 9 و 10 جانفي 2011 و التقى هناك ببعض اهاليهم .