نظم المكتب المحلي لحزب حركة النهضة بجرجيس احتفالية رمضانية بمناسبة انتصار الثورة الليبية بحضور الشيخ راشد الغنوشي ومجموعة من الإخوة الليبيين بفضاء دار الثقافة. هي أول زيارة علنية له قام بها الشيخ راشد الغنوشي بعد زيارته السرية لجرجيس سنة 1985 زيارة تترجم احتفال أول حزب تونسي بنجاح الثورة الليبية فبعد مضي أكثر من ستة أشهر بين الكر والفر وتقديم الآلاف من الشهداء منّ الله على الشعب الليبي بنصر مبين وتمكن الثوار يوم 22 من رمضان من دخول العاصمة الليبية طرابلس رافعين راية الثورة على كل مؤسسات الدولة عدا أجزاء صغيرة لا شك ستلتحق بباقي المدن الليبية المحررة , حركة النهضة التي أصدرت أكثر من بيان وساهمت في أكثر من فعالية مناصرة للأشقاء في محنتهم, بادرت بتنظيم احتفال بنجاح الثورة الليبية اشرف عليه الشيخ راشد الغنوشي بحضور الأستاذ سمير ديلو عضو المكتب التنفيذي المكلف بالعلاقات الخارجيّة وعبد الله الزواري عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام. وبعد افتتاح المعرض الوثائقي الخاص بالثورة الليبية وجناح لإصدارات راشد الغنوشي وفي كلمة ألقاها بالمناسبة بحضور جماهير غفيرة دعا زعيم حركة النهضة إلى ضرورة ضبط النفس والتحلي بالحلم والصبر والعفو حقنا للدماء ومنعا للتشفي والانتقام كما دعا لوجوب المحافظة على وحدة الشعب الليبي وسلامة ترابه الوطني والعمل الجاد على استيعاب كافة المكونات الوطنية من أجل أن تنطلق ليبيا الجديدة نحو المستقبل متخلصة من جراح الماضي على أن تكون بفضل أبنائها دولة ديمقراطية عربية مسلمة يشعر فيها جميع مواطنيها بالعدل والكرامة. وتميز الحفل الذي حضرته جماهير غفيرة من الليبيين والتونسيين والجمعيات الخيرية الليبية بتنوع وثراء الفقرات بين القصائد الشعرية والإنشاد الديني والتدخلات الموسيقية أمنتها فرقة أولاد الجنوب ,الشيخ راشد الغنوشي لم يفوت الفرصة ليتوجه بكلمة من مقر فرع الحركة بجرجيس إلى شباب المدينة ورجالها بثت عبر شبكة الانترنت أشاد فيها بنضالات الجهة التي وكغيرها من المدن التونسية هجَر أبناؤها وسجنوا وعانوا ويلات النظام البائد وبين أن كل لقاءات الحركة هي لقاءات شعبية يعجز أي حزب أن يجمع مثلها أو حتى ربعها مشيرا إلى أن بعض الأحزاب ووصفهم « بالمنافقين» يدعون أن الحركة تجمع الناس بالحافلات وتنقلهم من مكان إلى آخر وأن ما يدعونه هو العكس إذ أن بعضهم وللأسف الشديد يشترون ذمم الناس بعشر دينارات و«كسكروت» وأكد للحاضرين أن الحركة لا تجمع الناس بالأموال بل بالحب والولاء للوطن فأنصارها يجتمعون حول مشروع لإنقاذ البلاد أساسه العدل والخير والرحمة وفيه كرامة الإنسان رجلا وامرأة قائلا إن تونس كانت جميلة وبدون بن علي ستكون أجمل, وان حركة النهضة اليوم هي القوة الرئيسية في البلاد تجمع حولها ما لا يجتمع حول غيرها وهي ماضية للقيام بمسؤولياتها للمشاركة بفعالية في قيادة البلاد.