أعلنت لجنة التضامن مع الصحفي الجزائري "خالد سي محند" المحتجز في دمشق منذ التاسع من أفريل و الذي يعمل كصحفي مستقل وبصفة منتظمة لصالح إذاعة فرنسا الدولية (أر أف إي) كما يعد برامج وثائقية لإذاعة "فرنسا ثقافة" (فرانس كولتور)، ويراسل بصفة غير منتظمة صحيفة "لوموند" الفرنسية.أعلنت أن السلطات السورية أفرجت عنه ظهر اليوم الثلاثاء وهو حاليا في سفارة بلاده في العاصمة السورية دمشق. وقال سي عمر نائب مسؤول قسم الإعلام في السفارة الجزائرية في دمشق في تصريح لموقع فرانس 24: "لقد سلمت السلطات السورية الصحفي سي محند إلى سفارتنا صباح اليوم وهو في صحة جيدة ولا تظهر عليه أي علامات تعذيب أو معاناة" مشيرا إلى أن الصحفي يحمل الجنسية الجزائرية ولا يملك جواز سفر آخر مثلما قيل. وأضاف المصدر المذكور أن: "خالد سي محند صحفي مقيم في دمشق منذ حوالي سنتين لديه الخيار الآن بالبقاء في سوريا أو العودة إلى بلاده وهو حر في تحركاته وتصرفاته". كما أن خالد سي محند قام بتجديد جواز سفره مباشرة بعد إطلاق سراحه ثم انتقل بعد ذلك إلى مكتب الجوازات السورية بدمشق لتجديد إقامته. ولم يؤكد الناطق الإعلامي عما إذا كان الصحفي الجزائري اختار البقاء في دمشق أو العودة إلى بلاده. وفي اتصال مع موقع فرانس 24 قال خالد: "أنا مسرور جدا لرؤية شمس النهار وأشعر بالارتياح وأنا في صحة جيدة". وأضاف: "أود أن أعتذر من كل الذين سببت لديهم القلق والحزن، لا سيما أمي وأبي وعائلتي، كما أشكر كل الذين قدموا لي العون والمساندة، لاسيما السفارتين الجزائرية والفرنسية". وتابع: "السفير الفرنسي أخذ بعين الاعتبار السنوات التي قضيتها في فرنسا وعملي الصحفي لصالح وسائل إعلام فرنسية". وواصل خالد سي محند قائلا: "في البداية، كنت أخشى أن تبعدني السلطات السورية إلى بلادي، لأن رغبتي هي البقاء في هذا البلد الجميل. على أي حال، سأذهب قريبا إلى فرنسا لرؤية عائلتي". وأكد في النهاية أن سلطة الجوازات في دمشق جددت له الإقامة حتى نهاية هذا الشهر.