انتظم اليوم الجمعة بتونس ملتقى حول "تحسين الإنتاجية أساس لديمومة المؤسسة" ببادرة من وحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة التابعة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. ويهدف هذا الملتقى إلى تطوير استعمال الأساليب اليابانية الجيدة في مجال الارتقاء بالإنتاجية وطرق تطبيقها صلب المؤسسات الصناعية. وأكد المتدخلون على أهمية تدعيم العلاقات بين مسيري المؤسسات والعمال لدعم شعورهم بالانتماء إلى المؤسسة بما يضمن تحقيق مزيد من الإنتاجية والتنافسية. وأكدوا من جهة أخرى على ضرورة ايلاء أهمية اكبر لجانب التكوين المستمر لفائدة العاملين وكذلك رؤساء المؤسسات. وابرز السيد بشير بوجدي رئيس الجامعة الوطنية للصناعات الميكانيكية ضرورة الحفاظ على سلامة مناخ العمل ودعم المكتسبات ودفع التجديد. واستعرضت السيدة أمال بن فرحات مديرة وحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة من جهتها مكونات المشروع النموذجي للتعاون التونسي الياباني الذي تشرف عليه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومركز الإنتاجية باليابان. ويستهدف هذا المشروع 60 مؤسسة نموذجية تنشط في قطاعات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والتعبئة. وسيمكن المشروع 20 خبيرا من المركز الفني للصناعات الميكانيكية والكهربائية والمركز الفني للتعبئة والتغليف من الاستفادة من التجربة اليابانية. ويهدف البرنامج الذي يتوقع ان يستوفي مكوناته خلال سنة 2013 إلى دعم قدرات الموارد البشرية والقيمة المضافة للمؤسسة. واستعرض السيد تاكيشي فوجيتا الخبير الياباني في مجال تحسين الإنتاجية لدى مركز الإنتاجية باليابان مختلف البرامج التي تعتمدها اليابان بهدف تحسين الإنتاجية من خلال وضع الأسس لبناء اقتصاد ديناميكي بفضل تطوير صادرات منتوجات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية. ويمكن للمؤسسات تحسين إنتاجيتها عبر التوزيع العادل للأرباح وتشجيع العمل الجماعي وإرساء تعاون بين الإدارة وبقية العمال