أخبار تونس – ينطلق اليوم 21 أكتوبر 2009 تنفيذ مشروع تحسين الجودة والإنتاجية، الذي يندرج في إطار التعاون التونسي – الياباني بين وحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة التابعة لوزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة من جهة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي من جهة أخرى. ويذكر أن أربعة خبراء يابانيين سيشرفون على هذا المشروع، وقد انتظم بخصوص هذا الموضوع ندوة صحفية يوم الثلاثاء 20 أكتوبر الجاري بحضور عدد من الخبراء للتعريف بمختلف مكونات المشروع وأهدافه بعيدة الأمد. ويستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات من أكتوبر 2009 إلى سبتمبر 2012 ويهدف إلى تقديم المساعدة الفنية لفائدة الكفاءات التونسية في مجال النهوض بالجودة والرفع من الإنتاجية. وأوضحت آمال بن فرحات رئيسة وحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة أن هذا المشروع النموذجي يرمي إلى تهيئة الأرضية الملائمة لإحداث مركز تونسي للجودة والإنتاجية في المستقبل. وسيقع تكوين قرابة 20 خبيرا تابعين لوحدة التصرف في البرنامج الوطني للنهوض بالجودة، والمركز الفني للتعبئة والتغليف، والمركز الفني للصناعات الميكانيكية والكهربائية، وهو عدد اعتبره “يازوهيكو اينوى” رئيس فريق الخبراء اليابانيين غير كاف، معربا عن أمله في التوصل في مرحلة قادمة إلى توسيع دائرة التكوين لتشمل 6 مراكز فنية أخرى. وسيختار الخبراء اليابانيين 60 مؤسسة صناعية مستهدفة ضمن هذا المشروع خلال السنوات الثلاث القادمة، بمعدل 20 مؤسسة كل عام، وهي مؤسسات تنشط في مجالات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والالكترونية والتعبئة والتغليف والتكييف. وسيشرف الخبراء اليابانيين الذين سيقومون بزيارة المؤسسات بمعدل ستة مرات في السنة، على تكوين خبراء تونسيين وتدريبهم على التأهيل التقني داخل المؤسسات على تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها خلال فترة المشروع. ويندرج هذا المشروع ضمن رهان تونس على العنصر البشري باعتباره الأداة الفاعلة للترفيع في الإنتاجية وكسب رهان المنافسة. وتعتبر الثقافة الإنتاجية جزء لا يتجزأ من المنظومة النتموية لتونس. كما يعتبر هذا المشروع دليلا قاطعا على انفتاح تونس على جميع الثقافات والسعي للاستفادة من مختلف التجارب التي أثبتت نجاحها وجودتها.