لأن مدينة قليبية تتنفس رياضة الكرة الطائرة وباعتبار أن العشق الكبير الذي يكنه أهالي هذه المدينة لهذه الرياضة يفوق كل وصف لم يكن التتويج الأخير بالكأس الذي كان على حساب أبرز المتراهنين على اللقب بالحدث العادي خاصة أن الأولمبي القليبي بنسخته الحالية فريق شاب ويعتبر ترشحه للعب في مجموعة التتويج بمثابة التتويج في حد ذاته ولذلك كانت الفرحة أكبر من حجم الحلم والأماني فأبناء قليبية كانوا بحاجة إلى لقب جديد يثري خزينة الفريق ليفك عنهم عقدة المواسم الأخيرة...لذلك ومع التصفيرة النهائية للقاء الدور النهائي للكأس ابتدأت في المدينة مهرجانات الفرح ومع حلول الساعة العاشرة ومع وصول زملاء مروان المرابط إلى قليبية ابتدأ الفصل الثاني من مهرجان الفرح مما جعل حافلة اللاعبين تستغرق ساعة كاملة للوصول إلى وسط المدينة في ظل توافد حشد كبير من الأهالي لتحية الأبطال والتعبير عن فرحة احتجبت طويلا وباختصار فإن التتويج خلق في المدينة حركية ونشاطا وظلت المقاهي والمطاعم والمتاجر مفتوحة إلى ساعة متأخرة ...فالجميع انتظر واستعد للحظة وصول الفريق وكان الاحتفال بأبطال التتويج في حجم تشوق الاهالي للألقاب والتتويجات لذلك كان الاحتفاء بالكأس الثامنة حتى مطلع الفجر من قبل الأمر المباح وكل المؤشرات توحي أن الأفراح ستتواصل لتكون مشفوعة بليال ملاح .