في لقائه صباح اليوم بالحمامات برؤساء المراكز الجهوية والمحلية للصندوق الوطني للتأمين على المرض المجتمعين في ندوتهم الدورية أكد السيد "محمد الناصر" وزير الشؤون الاجتماعية على ضرورة الارتقاء بخدمات هذه المؤسسة الفتية إلى ما يصبو إليه المواطن التونسي من تحسين للخدمات و تسريعها بما يستجيب وطموحاته المشروعة. ودعا الوزير أعوان الصندوق للحرص على "أنسنة" تدخلاتهم باعتبارهم مصدرا كبيرا لسعادة الكثيرين ممن يعانون ويلات المرض مشددا على ضرورة المحافظة على التوازنات المالية للصندوق عبر ترشيد المصاريف دون أن يعني ذلك المساس بحقوق المتعاملين معه طبقا للقانون وهو ما يفترض ضرورة الحرص على مزيد تفعيل آليات المراقبة الطبية والفنية والإدارية لهاته المصاريف. وأضاف أن أحكام آليات الرقابة لترشيد النفقات يجب ألا يحول دون الارتقاء بجودة الخدمات المسداة من طرف الصندوق وخاصة بالجهات الداخلية باعتبار أن المراكز الجهوية تمثل الخط الأمامي في علاقاتها بطالبي الخدمة . وفي إطار دعم اللامركزية وحرصا على مزيد تقريب الخدمات للمواطن أوصى السيد "محمد الناصر" إلى توسيع شبكة المراكز المحلية بالجهات لا سيما الداخلية والتي من شأنها أن توفر مواطن شغل جديدة باعتماد مقاييس موضوعية تعتمد الكفاءة والأقدمية في التخرج والظروف الاجتماعية لطالبي الشغل وأكد على ضرورة تقييم عمل المؤسسة لقياس مدى نجاعة الخدمات المسداة وضبط أهداف واضحة لتحسين الأداء وتطويره وذلك بالتشاور مع كل الأطراف من إطارات وأعوان ومسدي خدمات وتعزيز المنظومة المعلوماتية للصندوق. واستمع الوزير بالمناسبة إلى مشاغل أعوان وإطارات الصندوق المتمثلة أساسا في الترقيات والتكوين وتحسين ظروف العمل والحد من الضغط الذي تشهده وحدات الاستقبال بكل الجهات . وثمن في خاتمة كلمته مجهودات كافة أعوان وإطارات الصندوق الوطني للتأمين على المرض في ضمان استمرارية الخدمات والإيفاء بالتعهدات إزاء منظوريه من مضمونين اجتماعيين ومقدمي الخدمات الصحية بالرغم من صعوبة الظرف الذي تمر به تونس.