أضرب لاعبو الملعب التونسي عن التمارين في وقت يستعد فيه الفريق لمواجهة حاسمة تجمعه بمستقبل القصرين يوم الأربعاء المقبل في إطار الدور الربع النهائي لكأس تونس. فجاء هذا الاضراب لعدم تحصّل اللاعبين على مستحقاتهم لنصف شهر مارس و شهري أفريل و ماي لكن تدخل الفني الفرنسي "باتريك لوفيغ" لدى سماعه بالخبر فور انتهاء جلسته مع مساعده "عادل بوزويتة" و رئيس النادي "الأسعد المغيربي"، كان له الأثر الطيب لدى المجموعة التي استجابت لرغبات مدربها رغم عدم حصولهم على مستحقاتهم أو حتى موعد محدد لاستلامها. الفني الفرنسي بدوره لم يتسلم أجرة الأشهر الثلاثة الماضية و تنازل عن نصف أجرة شهر جانفي لكنه لم يطالب يوما بمستحقاته بل ظل يتدخل بين الفينة و الأخرى لفظ مشاكل الهيئة المديرة الحالية كذلك السابقة مع لاعبيها. و إن كنا نثمن ما أتاه هذا المدرب الذي أكد منذ قدومه إلى تونس علو كعبه أخلاقيا و فنيا فقد لمسنا في حديثنا الماضي معه ما مفاده في المثل العربي "للصبر حدود".