أكد السيد كريم الورهاني المكلف بملف التعاون مع بلدان المغرب العربي بوزارة التجارة انه تم الاتفاق تجاريا على اثر تحول وزير التجارة السيد" مهدي حواص" إلى الجزائر لاتخاذ الإجراءات التنفيذية للاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين الذي تم التوقيع عليه في 4 ديسمبر 2008 بمناسبة الدورة 17 للجنة الكبرى التونسيةالجزائرية المنعقدة بتونس حيث سيسمح بتوسيع نطاق المبادلات بين الجانبين، ويفتح المجال لتطبيق مزايا كثيرة على المستوى التجاري بين البلدين وأوضح نفس المصدر أن الجانبين اتفقا مبدئيا على تسهيل وتشجيع تنمية التعاون الاقتصادي وذلك من خلال اعتماد ترتيبات جديدة تدعم المبادلات التجارية بين البلدين وتسهل عمليات الحركة الانسيابية للسلع والخدمات، ويمتاز الاتفاق بتوفير مزايا أكبر مما وفرته الاتفاقيات التقليدية والمتمثلة في الاعتماد على جدولة زمنية للإعفاء من الاداءات الجمركية والضرائب حيث تم ضبط المواد الصناعية المجلوبة من الجزائر إلى تونس ضمن قائمة وإعفائها كليا من الاداءات الجمركية أما فيما يخص المنتجات الصناعية التونسية المصدرة للجزائر والتي فاقت 2000منتوجا وقع ضبطها في قائمتين الأولى أعفيت من الاداءات كالورق ومواد التعبئة والتغليف والمعادن والأسمدة والمشتقات الفسفاطية و الاسمنت والثانية تتمتع بتخفيضات بنسبة 40بالمائة من المعاليم الديوانية كالعربات المجرورة و النصف المجرورة و الجرافات و عدادات الغاز و الأدوية و الأسلاك الكهربائية و الإطارات المطاطية أما فيما يخص المنتجات الفلاحية و الغذائية فقد وقع منح إعفاءات للبلدين في إطار حصص تعريفية تكون سنوية و يرتقب أن يتم الانتهاء من الترتيبات الخاصة بالتعاون التجاري –التونسيالجزائري قبل نهاية الشهر الحالي، ليتم اعتماده قبل نهاية السنة الحالية، مما سيساهم في تطوير المبادلات التجارية البينية، علما بأن تونس كانت من بين البلدان المتضررة من إقرار القائمة السلبية في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر، ولكن بالمقابل تلقت ضمانات خلال الدورة ال18 للجنة المشتركة العليا الجزائرية-التونسية، نهاية 2010، بإعادة إنعاش التبادل التجاري وحركة السلع والخدمات والاستثمارات بين الجانبين، والتي ظلت محتشمة، ورغم طرح إشكال تضارب التدابير المتخذة في مجال التجارة، مع تلك المتخذة في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر، إلا أن تدابير خاصة ستعتمد لإنعاش المبادلات في المدى القصير. خاصة وأن تونس تظل من أهم الشركاء التجاريين حاليا في منطقة شمال إفريقيا،