عبر الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عند عقده ندوة صحفية بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الحركة عن رفضه لموعد 16 أكتوبر المقترح من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات داعيا إلى ضرورة العودة للوفاق لأن أيا من اللجان لها الشرعية ولا تعمل ضمن صلاحيتها الضيقة التقريرية مقترحا موعد 17 سبتمبر كتاريخ بديل . وعن انسحاب الحركة من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي أكد أن هذه الهيئة حادت عن الوفاق وأصبحت تنتهج أسلوب الوصاية الذي ينبغي أن يكون منتهيا مع سقوط الديكتاتورية مبديا تخوفه من إلغاء الانتخابات نهائيا بعد هذا التأجيل خصوصا مع ارتفاع بعض الأصوات المنادية بالعودة إلى دستور 1959 والذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية. وبالعودة إلى مسألة انسحاب حركة النهضة من مداولات الهيئة العليا بتعلة عدم التزامها بمبدأ الوفاق الذي تراه الحركة الصوت الوحيد للشرعية فقد ذهب البعض إلى أن هذا الموقف اتخذ كمناورة لعدم الإمضاء على وثيقة العهد الجمهوري الذي طرحته الهيئة ودافعت عنه الأحزاب الموجودة في صلبها خصوصا وأنها متخوفة من انقلاب النهضة على بعض المكتسبات كمسألة حرية المرأة مثلا في صورة فوزها بأغلبية الأصوات في انتخابات المجلس التأسيسي.