أكد المشاركون في ندوة وطنية انتظمت امس الخميس بالحمامات حول التحكم في جودة الغلال في مرحلة ما بعد الإنتاج، أن ضمان الجودة يبقى رافد أساسي لترويج الغلال في السوق المحلية ولدعم قدرتها التنافسية للمساهمة في دفع تصدير المنتجات الفلاحية التونسية.وشدد المتدخلون في أعمال الندوة التي نظمها المجمع المهني المشترك للغلال على هامش الصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني (من 7 إلى 9 جوان)، على ضرورة مواكبة المنتجين والمخزنين لتطور احتياجات الاسواق الداخلية والخارجية ولاسيما باعتماد أحدث التقنيات المتبعة في عمليات الجمع والجني وفي مجالات الخزن والتكييف والنقل.وبين سفيان المؤدب المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال ان التحكم في جودة الغلال في مرحلة ما بعد الانتاج سيما عند نقل الثمار وتخزينها أو لفها وتكييفها يقلص بصفة هامة من الخسائر الناتجة عن تلف المنتوج فضلا عن تعزيز قدرته التنافسية عند الترويج والتصدير. ويصل الانتاج الجملي للغلال في تونس الى 2ر1 مليون طن أي ما يمثل حسب احصائيات المجمع المهني المشترك للغلال 10 بالمائة من الانتاج الجملي لبلدان جنوب حوض البحر الابيض المتوسط. وتبرز أهمية قطاع الغلال في مساهمته الهامة في التصدير والتي تفوق 22 بالمائة من القيمة الجملية لصادرات الفلاحة والصيد البحري. ويوفر القطاع عائدات سنوية بحوالي 350 مليون دينار.ويعتبر الموسم الحالي للغلال حسب المجمع موسما طيبا خاصة وان الانتاج الجملي قد سجل زيادة ب9 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط اذ تفيد اخر الارقام ان الانتاج سيكون في حدود 120 الف طن بالنسبة للخوخ و128 الف طن بالنسبة للتفاح و61 الف طن للاجاص و61 الف طن لوز اضافة الى 72 الف طن متوقعة للرمان.وتم في اطار اعمال الندوة التي انتظمت بمشاركة عدد من المنتجين والمصدرين والفنيين تقديم مداخلات حول "تقنيات الانتاج وجودة الغلال" و"تقنيات الخزن والتبريد للغلال" و"الابعاد الاقتصادية والاستراتيجية للعلامات المبينة لجودة ومصدر الغلال".