يتميز الفصل الصيف على مستوى انتاج الغلال بالبلاد التونسية بتنوع المنتوج وجودته وما يلاحظ في السنوات الاخيرة ظهور الغلال في أحجام كبيرة وتغير في المذاق وقد أعزى البعض هذا التحول الى ادخال تقنيات وأدوية جديدة أثرت على الانتاج ولمزيد التوضيح لكل من لاحظ هذا التغير اتصلنا بمصدر مطلع من المجمع المهني المشترك للغلال فكان هذا التفسير عرف قطاع الغلال في تونس تنوع الاصناف المعروضة بالاسواق وملاحظة المستهلكين لبعض التحولات يعود الى ظهور أجيال جديدة من الغلال تختلف حجما ومذاقا ولونا عن الاصناف المعهودة ويعود هذا التحول حسب مصدرنا الى ادخال العديد من الاصناف الجديدة على غرار الخوخ اذ نجد الان اكثر من 60 صنفا الى جانب العوينة والعنب والمشماش والدلاع ويؤكد محدثنا ان هذا التنويع يهدف الى زيادة الإنتاج والعرض لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغلال وعدم الحاجة للاسواق الخارجية كما يهدف هذا التنويع الى انتاج أنواع تتماشى والطلبات الخارجية علما وأن الغلال التونسية تلقى اقبالا من طرف مستهلكين من السوق الاوروبية ولتحقيق هذا الهدف وزيادة عدد المستهلكين وقع التمديد في فترات الإنتاج لهذه الغلال فمثلا موسم الخوخ ينطلق من أواخر شهر أفريل ويتواصل الى نهاية سبتمبر وهذا التمديد يعود الى استغلال مناطق جديدة للانتاج تتميز بمناخ يسمح بالتبكير أو التأخير مثال منطقة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد فهذه السنة شهدت أول نوع من الدلاع الجاهز للتصدير بهذه المنطقة.فقد تم اعداد مناطق انتاج بكل من مدنين وتطاوين والرقاب التي تعد أقطابا جديدة للإنتاج المبكر الموجه للسوق الداخلية وخاصة للتصدير. فالخوخ والدلاع البدري ينطلق تصديره من هذه المناطق وقد ساعد بعث محطات تكييف للتصدير في هذه المناطق على تمديد فترات الإنتاج التي كانت تقتصر على الغلال الموسمية المنتجة في أجل اقصاه 3 أشهر. ما حكاية الاحجام الكبيرة أما عن تغير الحجم يقول محدثنا أن الحجم الكبير لبعض الغلال في اطار ادخال طرق جديدة وتقنيات انتاج انطلاقا من تخفيف الشجرة واستعمال التسميد لتغذيتها وتخصص العاملين في القطاع وللاجابة عن تغير الطعم يقول محدثنا ان الاصناف المبكرة او المتأخرة تستحق أكثر من أشعة الشمس فالغلال الفصلية لا تكون لها نفس المذاق والغلال البدرية تلقى رواجا اكثر في الاسواق الأوروبية خاصة السوق الفرنسية وعن الاسعار يقول انها عادية وارتفاع أثمان المشمش يعود الى ظهور أصناف جديدة.
اكتفاء وتصدير شهد انتاج الغلال الصيفية ارتفاعا وصل الى 10 % في هذا الموسم ليصل الى 228000 طن في المقابل سجلت السنة الفارطة 206000 طن وقد وصل الحجم الكلي للصادرات حتى 9 جويلية 2009 21046 طن لتصل الى 17.514 مليون دينار وقد كانت في السنة الفارطة 16.256 مليون دينار وقد كان حجم الغلال الصيفية في الفصل الفارط في حدود 18 ألف طن ليصل الى 20 ألف طن. وقد بلغ حجم الصادرات في مجمل الغلال الصيفية التي تنتجها بلادنا الى فرنسا 188 طن وليبيا 67 طن والجزائر 55 طن وهذه الارقام سجلت الى حدود 8 جويلية. ويشهد المشماش زيادة تقدر ب 9 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة ليبلغ حجم الانتاج 29 الف طن اما الخوخ فبنسبة 7 بالمائة وحب ملوك 58 بالمائة والفستق 4 بالمائة واللوز 9 بالمائة ويشهد الإنتاج زيادة في انواع الغلال المدخلة على شبكة الاصناف المنتجة ادخال المانقا لتأقلمها مع التربة والمناخ ببلادنا وهكذا استطاعت تونس ان تحقق اكتفاءها الذاتي من الغلال التي تنتج داخليا ولايقع توريد الا الاصناف التي لا تنتج في تونس