انطلقت اليوم بمقر نقابة الصحافيين التونسيين مبادرة وطنية لمراقبة سير انتخابات المجلس التأسيسي .وتهدف هذه الحملة التحسيسية إلى إذكاء الوعي الانتخابي و حس المواطنة لدى المواطن التونسي التي غيبته سياسة العهد البائد. جمعية "الوعي الشبابي للثقيف السياسي" كانت إحدى الجمعيات الغير حكومية التي تحملت مسؤولية تثقيف المواطنين و تهيئتهم للانتخابات و الاستحقاقات القادمة على غرار عديد الجمعيات الأخرى منها "الجمعية التونسية لقانون التنمية" و "المنتدى التونسي للتمكين الشبابي" و "حركة شباب تونس" و "جمعية تونس للانترنت" و ستعمل هذه الجمعيات على وضع إمكانياتها و خبراتها لتشجيع عموم التونسيين على مراقبة فعاليات العملية الانتخابية و التشهير بالتجاوزات التي قد تحدث أثناء سيرها. و سيتم في هذا الإطار بعث موقع الكتروني تفاعلي تحت عنوان "شوف" إلى جانب وضع رقم أخضر و رسائل نصية قصيرة مجانية لتقبل ملاحظات الناس العاديين أينما وجدوا من خلال تقبل تشكياتهم و ذلك قصد رصد العملية الانتخابية لضمان شفافيتها و مصداقيتها. و سيحمل هذا الفريق الذي تلقى تكونا في الغرض في الآونة الأخيرة بمدينة العلوم على تقبل ملاحظات و تشكيات المواطنين و التثبت منها ثم نشرها في الموقع الالكتروني و هو ما يتيح للسلط المعنية من تابعة التجاوزات و التصدي لها. و يهدف هذا المشروع إلى توعية المواطنين بضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع و المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية إلى جانب التعرف على الأحزاب و برامجها و التمكن من حسن الاختيار. من جهة أخرى، وبعد أن كانت التكنولوجيا الحديثة و مواقع التواصل الاجتماعي عنصرا فعالا في الإطاحة بالنظام السابق أكد السيد "أسامة النوي" رئيس "حركة شباب تونس" انه لا بد من مواصلة الاعتماد عليها لتحقيق أهداف هذه الجمعيات من أجل التعريف بها و إيصال المعلومة الكافية لجموع الشباب الذي تعول عليه تونس لبناء الغد انطلاقا من انتخابات حرة وشفافة و ديمقراطية. هذا و قد تمت دعوة الجمعيات الغير حكومية و رجال القانون و السياسة في مختلف جهات الجمهورية للالتحاق بهذه الحملة لمساندتها و تقديم الدعم الكافي لإنجاح العملية الانتخابية. و دعا السيد "سفيان الشوربي" رئيس جمعية الوعي السياسي و التثقيف الشبابي الكشافة التونسية إلى مساندة هذه الجمعيات في حملتها. خديجة