أطلقت مؤخرا جمعية الوعي السياسي والتثقيف الشبابي والجمعية التونسية للأنترنات وجمعية "صوتي" حملة لمراقبة الانتخابات عن طريق انشاء موقع للغرض nchoof.org. وبين في هذا الصدد سفيان الشورابي رئيس جمعية الوعي السياسي أن الموقع المحدث سيستغل لنشر كل الأخبار المتصلة بالانتخابات والأنشطة الحزبية إلى جانب رصد التجاوزات والخروقات الممكن حدوثها في العملية الانتخابية. ولعل الجديد في هذه المبادرة هو التعويل على المواطن العادي للقيام بعملية الرصد الميداني من منطلق الوعي والحس الوطني الواجب توفرها اليوم في التونسيين لانجاح العملية الانتخابية والتصدي لكل ما من شأنه التشويش عليها أو الانحراف بها عن مسارها.وقد تكون هذه المبادرة مواصلة للمساهمة الفاعلة للشباب ولوسائل الاتصال الحديثة في نجاح الثورة وفي التصدي لمحاولات الالتفاف عليها خلال الفترة الانتقالية.
فريق مختص للتثبت
ويوضح سفيان الشورابي أن عمليات الرصد التي سيقوم بها المواطن العادي ويرسلها إلى الموقع في شكل صور (بالهاتف الجوال أو الكاميرا) سيتولى فريق مختص في القانون الانتخابي تحليلها ودراستها والتثبت من صحتها قبل نشرها على الموقع بصفة رسمية.يمكن أيضا للملاحظين المواطنين ارسال ملاحظاتهم والتجاوزات التى يتم رصدها على الارسالايات القصيرة عن طريق رقم خصص للغرض(20168 ). وستخضع المعلومات والمعطيات المرسلة إلى التحري والتدقيق قبل نشرها. أشار محدثنا كذلك إلى أن المبادرة تهدف إلى دفع المواطن العادي ليكون إيجابيا في العملية الانتخابية ولا يقتصر دوره على التصويت فقط. فبامكانه أيضا رصد المخالفات والتجاوزات إلى جانب الملاحظين الرسميين المعتمدين. ويرى رئيس جمعية الوعي السياسي والتثقيف الشبابي أن هذه المبادرة يمكن أن تستفيد منها الهيئة المستقلة للانتخابات وفروعها وأيضا القائمات المترشحة إلى جانب وسائل الإعلام. ويأمل مطلقو الحملة أن تستجيب الهيئة المستقلة للانتخابات لطلب تحديد لقاء معها توجهت به مؤخرا الأطراف المشرفة على المبادرة لاطلاع أعضاء هيئة الانتخابات على فحوى وفاعلية مبادرتهم.