تسعى الأحزاب التونسية بكل جهدها للتعريف بنفسها. فعلاوة عن الاجتماعات التي تنظم في مختلف أنحاء البلاد عمل البعض على استقطاب الجالية التونسية بالخارج وخاصة بفرنسا علما أن هذه الجالية سيكون لها صوت مهم في المجلس التأسيسي المقبل. وفي هذا السياق تتنزل زيارة السيد مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات إلى باريس. وقد أدلى في هذا الاطار بحديث لصحيفة " نوفال أبسرفاتور" أكد فيه أن الهدف من هذه الزيارة هو اقترابه من الجالية التونسية للتعريف أكثر بالحزب الذي يقوده. وعن سؤال يتعلق بجهل التونسيين للاحزاب الموجودة على الساحة قال السيد مصطفى بن جعفر ان هذا يعد معقولا نظرا لاستحواذ بن علي وفريقه على الصحافة لمدة طويلة. وذلك يتطلب منا جهودا متزايدة حتى نعرف بأنفسنا لدى الرأي العام واستطرد السيد بن جعفر يقول إن تغيير موعد الانتخابات يعد ضمانا لشفافيتها وحسن تنظيمها. ولم نكن نقبل بانتخابات مزيفة لأن ذلك يعود على البلاد بنتائج وخيمة. فمن الواجب إذن انجاح هذا الموعد التاريخي واعادة الأمن والاستقرار للبلاد. ولاحظ أن الحالة الامنية في تحسن تدريجي وان حزبه يعتبر الطلبات التي تبدو مجحفة في بعض الاحيان شرعية ولكنها يجب أن تقف عند الحد الذي لايضر بالاقتصاد الوطني. وعن امكانية طرح حلول لهذه الطلبات قال السيد بن جعفر إن حزبه يعمل على تغيير ثوبه. وهو يريد أن يتحول من حزب معارض إلى حزب اقتراحات. غير ان الوضع الحالي يتطلب حلولا عاجلة لاتكون إلا بين أيدي الحكومة القائمة حاليا فالواجب يدعو إلى مضاعفة الاستثمارات في الجهات المحرومة وايجاد مواطن شغل لاصحاب الشهائد العليا. ولبلوغ هذه الأهداف يجب اتخاذ اجراءات سريعة من طرف الحكومة التي يبدو أن عملها يتسم ببعض البطء.