(وات)- نفذ الشبان المعتصمون من أجل العمل في حقول النفط بالصحراء يومي الأربعاء والخميس وقفة احتجاجية بمقر مركز ولاية تطاوين لمطالبة الشركات البترولية بالتعجيل في إبرام عقود التشغيل. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد أن ماطلت الشركات المذكورة الشبان ولم تنفذ ما وعدت به في مفاوضاتها معهم قبل عشرة أيام. وكان الشبان المعتصمون قد نجحوا قبلها في تنظيم إضراب عام بالجهة على مدى ثلاثة أيام نتيجة انعدام الثقة في وعود الشركات البترولية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا ومماطلتها في تشغيل 218 شابا في مرحلة أولى قبل القبول بالترفيع في عددهم إلى 416 من بينهم 60 شابا لتكوينهم قصد العمل في شركة لم تبعث بعد. يذكر أن ملف تشغيل الشباب المعتصم من اجل العمل في حقول النفط بالصحراء أدخل طيلة الأشهر الثلاثة الماضية إرباكا حقيقيا على سير العمل داخل جميع مصالح ودوائر مركز ولاية تطاوين. هذا الملف الساخن الذي بات الهاجس الأكبر لجميع إطارات الولاية وموظفيها لم يترك مجالا لمعالجة بقية ملفات التنمية والبحث عن سبل جديدة لتشغيل بقية المعطلين عن العمل والمقدر عددهم بأكثر من 8 آلاف من بينهم 3000 حامل لشهادة عليا. وقد تسبب احتقان الشبان ونفاذ صبرهم خلال الشهر الماضي في اقتحام مقر الولاية وإدخال فوضى أرعبت الموظفين وتسببت حسب بعض المواطنين في خسائر كبرى للجهة وفي تعطيل مسيرتها المحتاجة أصلا إلى الكثير من العزيمة والدعم.