تشكيلية النادي الافريقي: الميساوي – ادريس الادريسي – ماهر كريم – مروان بالحاج – العلويني – شورف – الغريبي – بوغانمي – شابي – بن سمير – مامي – بن نور- مهذبي. تشكيلة النجم الساحلي: محمد التاجوري – ماجد حمزة – ريان العريبي – مصباح الصانعي – سامي ياسين – نزار عمري – التومي – جاب الله – الغريبي. احتضنت القاعة الأولمبية بالمنزه عرس كرة اليد التونسية نهائي كأس تونس بين النادي الإفريقي و النجم الرياضي الساحلي. أبناء سوسة قدموا إلى العاصمة آملين في ضم الأميرة للبطولة في موسم استثنائي في حين منى أبناء باب جديد أنفسهم بلقب الكأس بعد أن عجزوا في نيل بطولة سيطروا على مراحلها الأولى. • الشوط الأول: انطلاق المباراة كان لفائدة النجم دفاعا و هجوما بفضل دفاع (0-6) الذي اختاره المدرب "سامي العيدي" ليتقدم زملاء التاجوري بهدفين نظيفين. الإفريقي من جانبه اختار نفس التكتيك الدفاعي لكنه غاب في الدقائق الخمس الأولى موعد تذليله للفارق إلى أن جاء أول تعادل (3-3) في الدقيقة الثامنة، التي أثرت على دخول أبناء "الشاذلي القايد" في المباراة لكن "حمدة مامي" كان له رأي مخالف حين اعتدى على أحد لاعبي النجم ليحكم على فريقه باللعب منقوصا مدة دقيقتين و يودع النهائي بعد 11 دقيقة فقط. بعد ذلك اقحم المدرب الأحمر و الأبيض لاعبي دائرة عله ينجح في اختراق دفاعات الساحل و هو ما حدث فعلا حين استطاع العلويني اختطاف الأسبقية الأولى (4-3) فور إقصاء جاب الله مدافع النجم في الدقيقة 12 ليتواصل التسابق و التلاحق في النتيجة إلى حدود النقطة 11 حيث اخذ الإفريقي الفارق بنقطتين لأول مرة في المباراة. النجم حاول تغيير دفاعه إلى (1-5) لينجح في افتكاك التعادل (11-11) مع مطلع الدقيقة 28 لكن أبناء القايد أبوا إلا أن ينهوا الشوط لصالحهم و هو ما كان لهم بنتيجة (13-11). • الشوط الثاني: و على نفس الوتيرة عاد هذا الشوط الذي تميز بتحرك أحباء النجم الساحلي الذين قارب (60) نفرا ليضيفوا شحنة معنوية هامة على لاعبيهم و هو ما حفزهم لاقتناص التعادل الأول في الدقيقة 12 (14-14). الإفريقي واصل أخطاءه الدفاعية و الهجومية فلا عرف النجاح في العودة بعد الهجمة و لا شاهدنا هجومات معاكسة سوى في 3 مناسبات فشل العريبي في تسجيل واحدة منها ليتواصل التعادل إلى النقطة 18 التي شهدت اخذ النجم الفارق الأول مرة، كان ذلك في الدقيقة 21. العشر دقائق الأخيرة اشتد فيها التنافس و تواصل التعادل (18-18) و (19-19) إلى أن تدخل حارس النجم "محمد التاجوري" على جناح الإفريقي "ماهر كريم" ما كلفه ورقة حمراء و تعادل الإفريقي (20-20) ثم (21-21) و (22-22) و (23-23) قبل أن ينال الأفارقة الفارق في آخر ثواني المباراة لكن "مروان بالحاج" أبى إلا أن تتواصل المباراة بالحصص الإضافية بعد أن نال إقصاء جديدا استغله الضيوف لأدراك التعادل لتنتهي المباراة مناصفة بين الفريقين (24-24). • الحصتين الإضافيتين الأولتين: "ماجد حمزة" معوض "محمد التاجوري" نجح في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني من المباراة و اللحظات الأولى للحصة الإضافية الأولى ليتمكن زملائه من نيل الأسبقية الأولى بفارق هدفين لتنتهي هذه الحصة بفارق هدف وحيد (26-25). الحصة الثانية لم حد عن سابقاتها لينتفع الإفريقي من الإقصاء بدقيقتين لكحولي النجم و يعدل الكفة (26-26) في الدقيقة الثانية في مرة أولى قبل أن يأخذ الفارق من جديد و بينما كان اللقب في طريقه إلى باب جديد تدخل "مصباح الصانعي" مع عريبي الإفريقي و سجل التعادل ما أدخل فوضى عارمة على خلفية وجود مخالفة للأحمر و الأبيض لتنطلق الاحتجاجات قبل أن يتدخل الأمن ليعيد الأمور إلى نصابها. • شوطين آخرين: دخل زملاء الصانعي بقوة واخذوا الفارق في مناسبتين (28-27) و (29-28) لينهوا الشوط متقدمين (30-29) بعد فشل مروان بالحاج في تنفيذ ضربة جزاء الشوط الأخير تواصلت النتيجة طغت على كامل المباراة (30-30) و (31-31) و (32-32) قبل أن يفلح أبناء "الشاذلي القايد" في كسب فارق نقطتين قبل 40 ثانية من النهاية قبل أن يعود النجم و يقلص الفارق لكنه لم يفلح في التعديل لتنطلق أفراح الأفارقة مع نهاية مباراة خرافية لن تستطيع الذاكرة الرياضية نسيانها بعد صراع فني و رياضي جمع فريقين من كبار اللعبة في لقاء نهاية الموسم و عرس الكرة التونسية. النجم الساحلي استحق التتويج و لكن الافريقي كان الأحق بفضل عزيمة فولاذية تميز بها لاعبوه و خاصة العلويني و الحارس "مكرم الميساوي" الذي كان نجم المباراة دون منازع. • هوامش و تصريحات: - مروان بالحاج: أضعت 3 كرات فآثرت اللعب الجماعي إلى أن وجدت حلولا فردية تمكنت من خلالها مساعدة زملائي. المهم أننا انتصرنا و أهدي اللقب إلى كل الأفارقة و أستميحهم أن يعذروا تقصيري في مباريات البطولة. - مكرم الميساوي: الحمد لله كانت تدخلاتي ناجعة و مصيرية لأن الحارس في فريق كبير يجب أن يقدم الإضافة. و أهدي اللقب للجمهور الذي افتقدنا في هذه المباراة الصعبة. - كمال العلويني: هو ثمرة عمل جماعي لموسم حال بالمتاعب، جئت للإفريقي للمساعدة و أحمد الله على التوفيق و أهدي هذه الكأس إلى كل عائلتي و إلى أحباء الفريق. - محمد التاجوري: لم أفهم لماذا تم إقصائي؟ أحسينا أن الكأس لهت ورائنا لكن لم نستطع نيلها نعتذر لجماهير النجم و مبروك للإفريقي. - سامي السعيدي: نعتذر لجماهير النجم و مبروك للإفريقي، كنا قريبين من الثنائي لكن لم يحالفنا الحظ لذلك نشكر كل من دعمنا و أعدهم أننا على الدرب الصحيح. - أنور عياد: النهائي كان عرسا لكرة البد التونسية يأتم معنى الكلمة فالتسابق و التلاحق تواصل إلى 4 حصص إضافية تتوج للنجم الساحلي الذي كسب فريقا للمستقبل. • هوامش: - الإفريقي لعب منقوصا مدة 8 دقائق أما النجم فاكتفى بنصف المدة. - حارس الإفريقي تصدى ل13 كرة مقابل 9 لحارس النجم في الشوط الأول ليواصل مكرم إبداعاته ال34 تصدي مع نهاية المباراة. - حضور جماهيري غفير لأحباء النجم الساحلي شارف عددهم 60 نفرا و أكثر حيث أنهم حجزوا ضفتين ممتلئتين من المدارج. و قد مثل حضورهم عنصرا مربكا لأعوان الأمن و قد حدثت مناوشات بينهم أحسن الأعوان التعامل معها. - روح رياضية عالية تميزت بها المباراة و هو ما تدل عليه عملية المصافحة و العناق بين الفريقين عقب الصافرة النهائية. - مروان بالحاج هو لاعب ظهير لم يسدد سوى 3 مناسبات يتيمة منيت كلها بالفشل و هو ما يطرح التساؤل حول الإضافة التي يقدمها للفريق. نفس اللاعب زمجر في وجه مدربه لدى تعويضه في تصرف نعيبه على لاعب دولي سابق.