قال عبدالرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق في الأممالمتحدة في مقابلة على قناة (كورييري.ديللا.سيرا) الايطالية إنه يتوقع أن يغادر الزعيم الليبي معمر القذافي ليبيا في فترة وجيزة بعد أن وهنت قواته التي تعاني شح الامدادات مع تنامي قوة الثوار رافضا فكرة تعليق العمليات العسكرية. وقال شلقم انه : "على ثقة بأن القذافي يعد نفسه للرحيل عن ليبيا مع أسرته خلال أسبوعين الى ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير". متوقعا أن يلجأ الى أحد البلدان غير الملتزمة بمحكمة الجنايات الدولية مثل بيلاروسيا أو اي بلد أفريقي آخر." .وأضاف أن الديكتاتور الليبي وأبناءه على قناعة بأن الأمر قد قضي ولم يعد لهم مستقبل في ليبيا مشيرا أن القذافي يعمل في هذه الفترة لتحقيق ثلاثة أهداف هي الخروج وأبناءه من ليبيا وتأمين ما يمكن من أموال ثم الابتعاد عن طائلة المحكمة الدولية." ولم يستبعد شلقم أن يجد القذافي ملجأ في أحد البلدان التي لم توقع على اتفاقية روما لتأسيس محكمة الجنايات الدولية أسوة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.وقال :"ان قوات القذافي التي تضم مرتزقة من بلدان أفريقية وآسيوية ومن أمريكا اللاتينية بجانب بعض أبناء قبيلته وهنت وصارت في ضعف متنام يوما بعد يوم في ظل شح الوقود والمؤن في الوقت الذي تتنامى فيه قوة الثوار الذين أكملوا تحريرهم لمناطق الجبل الغربي استعدادا للزحف الى طرابلس".وأعرب شلقم في هذا السياق عن رفضه للفكرة التي طرحها وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس باعلان هدنة مؤقتة لضمان توصيل الامدادات الى السكان في المناطق المحيطة بمصراته وفي طرابلس مشيرا الى أن هذه الفكرة طرحت في الجامعة العربية ولا تلقى أي تأييد من قبل الثوار وبالتالي لن تحل المشكلة التي تنحصر في ازاحة القذافي في أسرع وقت ممكن.