فرحة كبيرة عاشها المعهد النموذجي بنابل بفضل تميز أحد تلاميذه أميرعامر الذي إحتل المرتبة الأولى باكالوريا رياضيات بمعدل 19.66 و قد التقت " التونسية " هذا التلميذ النابغة الذي حدثنا بكل تواضع رغم حرارة الأجواء الساخنة من حوله بكثرة التهاني المتهاطلة عليه بواسطة الهاتف الجوال. وعن رحلة النجاح كان الحوار التالي : كيف تقبلت النجاح كأفضل صاحب معدل في باكالوريا الرياضيات ؟ في البداية لم أصدق نجاحي في المرتبة الأولى على الصعيد الوطني رغم أني إستلمت النتيجة بنفسي عبر الهاتف الجوال يوم الجمعة عند الساعة 11 و 10 دقائق صباحا لأني معدلي السنوي كان في حدود 18.72 فتوقعت أن يكون معدلي في هذا المستوى لكن أن يتجاوز 19 فهذا مفاجأ و المفاجأة الأكبر أني الأول وطنيا في دورة جوان 2011 وقد تأكدت من ذلك بعد تداول إسمي في وسائل الإعلام المسموعة و المرئية سويعات بعد تقبلي للنتيجة بالهاتف بواسطة الإرسالية القصيرة . وهذا شرف كبير لعائلتي التي ضحت من كثيرا وساعدتني على بلوغ هذه المرتبة وكذلك أساتذتي الذين بذلوا مجهودا إستثنائيا هذه السنة نظرا للتقطعات التي شهدتها السنة الدراسية و تعطل الدروس لعدة فترات . لكن المهم أننا تحدينا الصعوبات و تجنبنا الوقوع في فخ السنة الدراسية البيضاء التي كان يسعى لها البعض... فقد تحدينا الصعاب و حققنا النجاح لنكون مفخرة لعائلاتنا . ولكن ماذا عن النتائج بالتفصيل في جميع المواد ؟ كانت النتائج على النحو التالي : الرياضيات (19.75) ، الفيزياء ( 19.25) ، الفرنسية ( 19.5 ) ، الأنقليزية ( 19.75 ) ، العلوم الطبيعية ( 20 ) ، الفلسفة ( 12.75 ) ، الألمانية ( 19.5 ) ، الرياضة ( 19.40 ) ، الإعلامية ( 19.87 ) ،و العربية ( 18.25 ) . بماذا تفسر تميزك في جل المواد ؟ بالتركيز في القسم و إيلاء الأهمية لأدق التفاصيل ولم أستعن بالدروس الخصوصية إلا في مادتي الرياضيات و الفيزياء فقط وذلك منذ منتصف السنة الدراسية . فقد شرعت منذ السنة الفارطة في التحضير الجيد و المركز لإمتحان الباكالوريا . علمنا أنك أصيل زغوان ، فكيف جئت إلى المعهد النموذجي بنابل ؟ نعم لقد زاولت دراستي الإبتدائية بمدرسة ابن خلدون و الإعدادية بشارع الإستقلال بزغوان وبعد أن نجحت بتفوق في النوفيام تم توجيهي إلى المعهد النموذجي بنابل ففرحت كثيرا لكن في المقابل خشيت على نفسي من البعد عن العائلة وهو ما دفع بوالدتي إلى مرافقتي لتقيم معي بنابل بعد تسويغ مسكن مكثنا به لمدة 4 سنوات في حين بقي والدي بمفرده في زغوان أين يدير صيدليته و نلتقي به في نهاية كل أسبوع. وقد ساهم قرب الوالدة مني في إستقراري النفسي و توازني العاطفي . ماذا عن التوجيه الجامعي بعد هذا التفوق ؟ لقد قررت مواصلة الدراسة في إختصاص الهندسة بألمانيا أو فرنسا وهو إختيار تحدّد خلال السنة الدراسية . ماهي هوايتك ؟ هواياتي تتطور و تتغير من مرحلة إلى أخرى وقد إستقرت الآن على هواية المصارعة الحرة . ماذا تقول لأساتذتك و لجميع الإطار التربوي بالمعهد النموذجي بنابل ؟ أنتهز الفرصة لأتوجه بالشكر إلى جميع أساتذتي الذين بذلوا مجهودات إستثنائية خلال السنة الدراسية وضحوا معنا لتدارك عدة نقائص سهلت لنا المهمة خلال فترة الإمتحانات ، كما أوجه الشكر إلى كل الإطار التربوي بالمعهد على الظروف الطيبة و المشجعة على النجاح.