أفادنا شاهد عيان أن سيارة إسعاف على ملك شركة خاصة قد اصطدمت أمس الأحد على الساعة 16 و 45 دقيقة بعمود كهربائي على مستوى نهج الحمامات بالعوينة.هذا الإصطدام كان نتيجة محاولة الطبيب المرافق اقتلاع مفتاح السيارة لاجبار السائق على التوقف بعد ان شك في امر اصطحابه او يبدو انه اكتشف ما تحويه السيارة ... ! المتساكنون الذين هبوا لنجدة السائق المصاب و نقله إلى أقرب مستشفى اكتشفوا وجود كميات ضخمة من الأموال خزنت في حاويات في الجناح الخلفي للسيارة و هنا شكوا في الأمر و سألوا السائق عن المصدر فأجاب بأنه ينقل هذه الأموال من قابس إلى جهة معنية فأصر المواطنون على عدم إخلاء سبيله و قاموا بالاتصال بالأمن الذي حل على عين المكان... ليتولى أمر السائق و سيارة الإسعاف و الأموال المخزنة... فهل تكشف التحريات عن مصدر هذه الأموال و قيمتها حيث افاد نفس الشاهد انها تبلغ حوالي 650 الف دينار ؟ و بعد انتقالنا لمكان الحادث للمعاينة أفادنا أحد الحراس أن سيارة الإسعاف كانت تحمل 3 أشخاص، هم شقيقان و طبيب ببدلة رسمية.. الطبيب حاول الفرار من سيارة الإسعاف فتمت مهاجمته اثر نزوله من السيارة من طرف شخصين يمتطيان سيارة بيضاء اللون .. وقد حاول ان يحتمي باحد الجيران الذي رفض ايواءه قبل أن يمتطي سيارة أجرة.. و هو يصيح انه هدد بالقتل.. فهل استعمل هؤلاء سيارة الإسعاف للتمويه و ضمان نقل الأموال إلى جهة مجهولة؟ و أفادنا نفس الحارس بأن أعوان الأمن تولوا على عين المكان احتساب الأموال التي بلغت حوالي 650 ألف دينار.. و كانت مخزنة على طريقة تخزين الأموال التي تم العثور عليها في قصر الرئيس المخلوع... هذه الرواية التي سمعناها وعايننا آثارها على مستوى العمود الكهربائي الذي وقع تثبيته من جديد بالاسمنت وعلى مستوى نخلة تضررت بعد مداهمتها من السيارة المعتدية لم يصدر في شأنها اي بلاغ رسمي يوضح او يشرح الغموض الذي يلفها ... !