يبدو أن نهاية هذا الموسم الكروي لم ولن تكون عادية ولن تنتهي البطولة بسلام في ظل احتدام الصراع ببين قطبي الكرة التونسية الترجي الرياضي والنجم الساحلي سواء على مستوى الفوز باللقب أو على مستوى التصريحات والاتهامات التي لا طالما ظل يتحفنا بها بعض المسؤولين البارزين في كلا الفريقين عن المحاباة وسياسة المكيالين و... و...فبتنا لا ننعم براحة البال أو التمتع بمباريات البطولة التي لا نكهة ولا طعم لها حتى ينزل علينا خبر الاحتجاجات على حكم لقاء أو ما شابه ذلك من مسرحيات رخيصة ورديئة ألفناها من بعض المسؤولين الذين يتفننون في حبك المسرحيات ونسج السيناريوهات المبتذلة والمألوفة في الشارع الرياضي التونسي خاصة تلك التي تتعلق بتعيينات الحكام وانتمائهم لفريق ما أومن جهة كذا ولهم علاقة برئيس كذا... وآخرها ما جادت به قريحة المسؤول عن فرع أكابر الترجي الرياضي التونسي رياض بالنور الذي يبدو أنه نسي المهمة المكلف بها وأصبح عنصرا فعالا ليأتي ويصرح بأن تعيين الحكم " البحري " للقاء النجم قرار يبعث على الشك والحيرة بتعلة أن هذا الحكم كان قد أدار منذ أسبوعين تقريبا لقاء للنجم في إطار الكأس... في الجهة المقابلة لم يخالف شكري العميري الناطق الرسمي باسم النجم الساحلي عاداته " الطيبة " وسارع هو الآخر إلى ابداء استغرابه من تعيين الحكم " برك الله " لمباراة الترجي والشبيبة القيروانية معتبرا أن هذه التعيينات تفتقر إلى الموضوعية والوضوح . والغريب في الأمر أن هذا الاستغراب من هذا الرجل مردّه أن " برك الله " حكم شاب ولا يليق ببادارة مباراة في حجم القيروان والترجي وهنا أرجو المقاطعة لأبيّن للسيد " شكري العميري " أنه ليس في المكان الذي يسمح له بإصدار الأحكام حول الحكام وحول مدى نزاهتهم من عدمها وإنما هناك لجان مختصة ستحاسب كل من قام بهفوة، وأظن أنه ليس من باب المبالغة إذا قلت إن السيد شكري العميري مثله مثل رياض بالنور يقحمان نفسيهما في متاهات لا تعنيهما ولا تهمهما أصلا والأولى بهما أن ينكبا على مشاغلهما قبل أن يهتما بملفات ليست من مشمولاتهما ولان الغوص فيها قد يكلفهما غاليا... أعود إلى تبادل الاتهامات والتصريحات النارية وهاته المرة إلى السيد " منذر الكبير " الذي فاجأنا هو الآخر بهاته العدوى التي تصيب كل المسؤولين وتأتي على الأخضر واليابس، مدرب النجم لم يقف مكتوف الأيدي ليتحامل هو الآخر على الحكام وهاته المرة على الحكام المساعدين ويتهمهم بصريح العبارة بمحاباة الترجي فبعد التراشق بالتهم بين نبيل معلول مدرب الترجي وحسين جنيح المسؤول عن الانتدابات بفريق جوهرة الساحل جاء الدور على منذر الكبير الذي لبس حلة البطل هاته المرة ووجه وابلا من التهم المغرضة للحكام وخاصة المساعدين منهم بعد أن تتالت هفواتهم على حد تعبيره ضد فريقه و في المقابل أكد الكبير أن المساعدين غضوا الطرف في عدة مقابلات للترجي واتهمهم بمحاباة الترجي على حساب النجم... سؤالي إذن متى ستتوقف هذه المسرحيات المبتذلة ؟ ومتى سيكف مخرجوها عن حبك الأقاويل والكف عن التراشق بالتهم والتصريحات الخطيرة التي لا تنفع في شيء بل تزيد في توسيع الهوّة بين فريقين هما في غنى عن أية شرارة نار قد تشعل فتيل أزمة أو حرب جهوية جديدة " لا قدر الله " !!