لم تثن الأحداث التي جدت أثناء وبعد الثورة عزم عدد من رجال الأعمال التونسيين والمستثمرين الأجانب لمواصلة الاستثمار في تونس, ومن بين الاستثمارات الأجنبية هو افتتاح أول قاعة عرض لشركة "سانغ يونغ" الكورية الجنوبية بسوسة, وقد تحصلت مجموعة "الزواري" على وكالة هذه الشركة في تونس, وتحديدا الشركة التونسية للتوزيع "سوتيديس" وأطلق على قاعة العرض اسم "دار سانغ يونغ". كما صممت القاعة التي تشغل حاليا حوالي 50 شخصا بين تقنيين ووكلاء تجاريين وإداريين وفقا للمثال الكوري, فهي تشمل قاعة للعرض وورشات إصلاح مجهزة ومغازة لمختلف قطع الغيار الأصلية. كما تعتبر "دار سونغ يانغ" حسب ما صرح به السيد "حافظ الزواري" اليوم خلال حفل افتتاح قاعة العرض, مركزا لتكوين ورسكلة التقنيين والوكلاء التجاريين الذين يزاولون بصفة دورية دورات تكوينية مما يجعلهم على دراية بكل المستجدات في عالم التكنولوجيا. كما صرح السيد "حافظ الزواري" أن "سانغ يونغ" هي العلامة الكورية الثالثة التي تستثمر في تونس وأن هناك نية لمزيد الاستثمار في مجلات أخرى غير السيارات, فهي تعتبر تونس بوابتها للقارة الإفريقية. وأضاف أنه شرع في تهيئة الفضاء الثاني للعرض الذي سيكون في ولاية "بن عروس", ثم سيتم افتتاح قاعات عرض أخرى في العديد من الولايات الداخلية. وفي سياق آخر, أكد السيد "حافظ الزواري" أنه تحصل على وكالة هذه الشركة الكورية منذ سنة 2003 ولكن لم يتحصل على موافقة السلطة التونسية إلا سنة 2010 وبحصة محدودة جدا لم تتعدى 150 سيارة فقط, ولكن بعد الثورة بلغت حصتهم 500 سيارة بعنوان سنة 2011. ومن جانب آخر, أكد ممثل مجموعة "الزواري" أن المجموعة تنوي الاستثمار في عدة جهات داخلية على غرار قفصة ومدنين وقابس وجندوبة في مجالات مختلفة..