في إطار لقاءاته الحوارية الدورية مع الأحزاب والموجهة بالأساس إلى المسيرين الشبان وقصد التعريف بالأحزاب السياسية وببرامجها الاقتصادية بالخصوص ، نظم مركز المسيرين الشبان صباح اليوم السبت بأحد نزل العاصمة لقاء حواريا مع حزب المبادرة قام خلاله السّيد كمال مرجان رئيس الحزب ومؤسسه بتقديم الحزب وطرح أهدافه التي دعا من خلالها إلى ضرورة اخذ المبادرة والتشجيع على الاستثمار والنهوض بالمؤهّلات الفردية في المجال الاقتصادي إلى جانب دفع المبادرات الخاصة من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني والرفع من سقف الاستثمارات ومن الناحية السياسية أوضح السيد كمال مرجان أن حزب المبادرة هو حزب وسطي منفتح على محيطه ويستوعب جميع الأطراف والحساسيات السياسية ... كما أكد دعمه ومساندته التامة للحكومة المؤقتة مرجعا ذلك إلى أن الوقت الراهن لا يسمح بالشقاق ... وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة قال :"إنه كان الأجدى إجراء استفتاء على الدستور قصد ربح الوقت لكن بما أنّه يوجد وفاق وطني حول تنظيم انتخابات لمجلس تأسيسي فنحن مع التوافق الوطني ولن نشذ عن الإجماع وبخصوص إمكانية تحالف حزبه مع أحزاب وتيارات أخرى أفاد السيد كمال مرجان انه من الوارد جدا خصوصا وأن الحزب قبل الحوار والتشاور ... وفي إجابته عن سؤالين للتونسية حول موقفه من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة على إثر انسحاب عدة أحزاب قال : إن الهيئة أدت وتؤدي دورها . ومهما كان فإنه من مصلحة تونس ومن الواجب في الوضع الراهن المحافظة على الوفاق الوطني وعن الكم الهائل من القروض الذي تتحصل عليه تونس والتي يرى البعض انها قد تنعكس سلبا على المدى المتوسط والبعيد أفادنا السيد كمال مرجان بأن هذه القروض ستساهم في دفع عجلة الاستثمارات الاقتصادية ولن يكون لها تأثير سلبي على تونس ...إلى انه من الواجب على الإتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب تونس وتحمل مسؤولياته تجاهها والنسج على منوال الدور الكبير الذي أدّته اليابان في دعم مجموعات النمور الأسيوية مؤكدا أن الفائدة لن تعود فقط على تونس وإنما على الإتحاد الأوروبي الذي يقر بأن تونس هي شريك اقتصادي فاعل ...