من المنتظر أن يلتقي السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول في الحكومة المؤقتة أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وذلك صباح الاربعاء 13 جويلية الجاري. وكما الشأن في اللقاء الأول المنتظر سيكون هذا اللقاء الثاني المرتقب مناسبة للتحاور حول المستجدات على الساحة الوطنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وكذلك لتوضيح جملة من المسائل التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني وفي مقدمتها استحقاق 23 أكتوبر القادم. وسيلتئم هذا اللقاء في الوقت الذي تتنامى فيه حدة الانتقادات للهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة التي تراها بعض الأطراف قد نصبت نفسها سلطة تشريعية قائمة في حين أنها لاتكتسب أية صبغة شرعية . كما سينعقد هذا اللقاء في الوقت الذي تشهد فيه الهيئة تصدعات خاصة بعد الانسحابات المتواترة منها. فبعد جمعية القضاة علقت النهضة عضويتها وتلاها في ذلك حزب التكتل من أجل الجمهورية كما انسحب عدد من أعضاء الهيئة في حين قاطع أشغالها عديد الأعضاء الآخرين ويبدو أن حزب التنمية والإصلاح هو الآخر على خطى المنسحبين ويلاحظ كل متتبع لأشغال الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. انسحاب عدد أعضاء الهيئة في حضور أشغال جلساتها خلال الأسايبع القليلة الماضية . حيث أن عدد الحاضرين لايتجاوز التسعين في آخر الحالات من جملة 150 عضوا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة ستعقد صباح الاربعاء جلسة ستتولى خلالها المصادقة على الصيغة النهائية المعدلة لمشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية ومواصلة مناقشة مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الجمعيات.