كان عدم إعلان نتائج دورة التدارك لامتحان الباكالوريا بالمعاهد الثانوية أول ثمن دفعه التلاميذ والأولياء يوم أمس نتيجة الإضراب الحضوري لمديري المعاهد والمدارس الإعدادية والنّاظرين الذي أتى عقب إعلان وزارة التربية إجراء حركة تغيير وتعيين بكافة المؤسسات التربوية . فقد غابت النتائج بأغلب المعاهد بمختلف الجهات الجمهورية ووجد آلاف العائلات والتلاميذ أنفسهم في التسلل نتيجة قرار اعتبره الكثيرون غير مدروس وفي غير وقته حيث نغص الإضراب أجواء الفرحة التي لم تكتمل فلم يتثبت التلاميذ من النتائج التي حصلوا عليها عبر الإرساليات القصيرة والموزع الصوتي وظلوا يتلظون شوقا لتأكيدها. يأتي ذلك اثر امتناع المديرين عن مباشرة المهام الموكولة لهم في الإطار والتي قد تصل في الأيام القادمة إلى إجراءات التوجيه وبطاقات الإعداد وغيرها من الإجراءات التي لا تتم إلا تحت إشراف المديرين وبتوقيع منهم . الأكيد ان الحل بات بيد الوزارة خاصة ان الإضراب سيتواصل إلى حين إعلان الوزارة العدول عن قرار الحركة التي أعلنت عنها والعودة إلى الصيغة القديمة المعمول بها فأية حلول ستتخذها للخروج من هذا المأزق؟ وهل ستتدارك الأمر قبل تطور الوضع الذي أقحمت نفسها فيه ع دون استشراف للعواقب ...