دخل اعتصام تصحيح مسار الثورة القصبة 2 بصفاقس يومه الحادي عشر ليشهد زخما كبيرا وارتفاعا في عدد الوافدين عليه ونوعية الانشطة كما ان عدة احزاب وجمعيات مهنية وحقوقية عبرت عن دعمها لهذا الاعتصام السلمي الذي يبقى حقا مشروعا للتعبير عن الراي في عديد المواضيع المتصلة بالشان المحلي وبمسار الثورة التي تحتاج وفق المنظمين الى عملية تصحيح تعيد اليها وهجها وتنسف مشاريع الالتفاف عليها وتقبر مشاريع التعويل على من تورطوا في جرائم الانتماء الى التجمع المنحل والى النظام السابق الذي ضيق على الحجر والشجر والبشر وكمم الافواه وجثم على الصدور وخنق الانفاس ومن الاحزاب والمنظمات والجمعيات التي انضمت الى الاعتصام اتحاد الشغل وحركة النهضة وحزب العمال الشيوعى التونسي وحركة الشعب وعمادة المهندسين وحركة البعث والمؤتمر من اجل الجمهورية وشباب حركة النهضة بصفاقس واتحاد الشباب الشيوعى التونسى والاتحاد العام للطلبة تونس ومجالس حماية الثورة وجبهة النضال العربى الاسلامى وحركة الوطنيون الديمقراطيون وحزب العمل الوطنى الديمقراطى ورابطة حقوق الانسان ومنذ مساء الامس اصبح عدد المتواجدين بساحة المقاومة في باب القصبة بصفاقس اكبر مع وصلات موسيقية وحلقات نقاش سياسي وحوارات يشارك فيها عديد المناضلين والحقوقيين من اجل التثقيف والاجابة عن تساؤلات الحاضرين وقد تحادثنا مع عدد من المشاركين والمنظمين لاعتصام تصحيح مسار الثورة القصبة 2 بصفاقس لنقف على مدى سخطهم على اداء الحكومة الحالية وعلى انحرافاتها وعلى طريقة تعاملها مع القضايا الوطنية ومع الاعلاميين بمحاولات الاستنقاص منهم والتهرب من الاجابة عن اسئلتهم المشروعة وشددوا على ان الشعب يرفض الانزلاقات والحياد عن مبادئ الثورة والبارحة تم تنظيم حفل موسيقي بساحة المقاومة لترديد اغاني مارسيل خليفة واثره انطلقت حلقة نقاش فكري في الشأن السياسي واليوم في الخامسة بعد الظهر انطلقت مسيرة كبيرة بالالاف من ساحة المقاومة في اتجاه اذاعة صفاقس رافعين عديد الشعارات ومنها ان الشعب يريد الثورة من جديد ويريد تحرير الاعلام واستقلالية القضاء وعبثا حاول المتظاهرون الحديث عبر مصدح الاذاعة الجهوية بصفاقس لكنهم لم ينجحوا في ذلك مما جعلهم يشعرون بغضب كبير تجاه ادارة الاذاعة ويعتبرون ان خطها لا يبتعد عما كان سائدا فترة المخلوع وان اقصاء الشباب من التعبير عن ارائهم يبين ان هناك قوى ما زالت لم تفهم الدرس بضرورة تحرير الاعلام وابعاده عن كل اشكال الوصاية والضغوط عليه ومطالبين باقصاء المسؤولين عن الاذاعة الذين يذكرونهم بطريقة الاداء والتعاطي الاعلامي في حقبة الدكتاتور المخلوع كما ندد المشاركون في المسيرة بالتدخل العنيف لقوى الامن ضد الشباب التونسي ورجال الاعلام في ساحة القصبة بالعاصمة باستعمال الهراوات والقنابل المسيلة للدموع ومتابعة المحتجين حتى داخل المسجد بما اعاد الى الاذهان طريقة التعامل الامني مع كل اصحاب الراي خلال فترة حكم الدكتاتور المخلوع من ناحية اخرى سيغني الليلة بساحة المقاومة في باب القصبة بصفاقس مغني الراب حمادة بن عمر المعروف بكنية الجنرال واثره ينطلق موعد جديد مع الحوارات والتثقيف السياسي وتتواصل داخل الخيام بمقر الاعتصام عرض معلقات ولافتات ومقالات تثقيفية تكشف جوانب من الفساد ومن التعيينات المريبة في بعض المصالح لاشخاص معروفين بالتطبيع او بالتعامل مع جمعيات اصبحت تثير الشبهة وخصوصا منها بيت الحرية freedom house الامريكية
