على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة منزل بورقيبة يوم السبت الماضي لاسيما في شارعي حسين بوزيان والمنجي سليم من قبل بعض الشبان أين تم حرق وتخريب منطقة الأمن ومركز للشرطة ومكتب التشغيل وإدارة "الكنام" وواجهات بعض المحلات التجارية والمرافق والممتلكات الخاصة والسيارات مما أدخل الهلع والرعب في نفوس المتساكنين، قامت الوحدات الأمنية الخاصة ليلة أمس الإثنين بحملة تمشيطية شملت العديد من الأحياء السكنية في المنطقة واسفرت عن عديد الإيقافات في صفوف الأشخاص المشبوه فيهم بالتورط والمشاركة في عمليات التخريب والنهب والإعتداء على المؤسسات الأمنية والإدارات العمومية وممتلكات الغير وفي صباح اليوم وكرد فعل على المداهمات التي صارت ليلة أمس من طرف قوات الأمن قام المواطنون في مدينة تينجة بغلق جميع الطرقات والأنهج والمنافذ المؤدية إلى عاصمة الفولاذ مما تسبب في تعطيلات كبيرة في مستوى حركة المرور على الطريق الرابطة بين بنزرت ومنزل بورقيبة وبنزرت وماطر المؤدية إلى ولايات الكاف وجندوبة وباجة وسليانة خاصة بالنسبة للموظفين والعملة القاصدين مقرات عملهم في منزل بورقيبة وماطر عبرمختلف وسائل النقل العمومي والخاص كما قام هؤلاء الشبان ببعض الأعمال التخريبية الأخرى حيث إقتحموا مركز الشرطة وأتلفوا جميع تجهيزاته واحرقوا بقاياها في الطريق العام كذلك قاموا بإخراج جرار وعربة لتركيب الفوانيس ومجموعة من العجلات المطاطية القديمة والأسلاك الكهربائية من المستودع البلدي وأحرقوها أيضا في الشارع وقد تواصل الهيجان والشغب في غياب كامل لعناصر الأمن إلى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا تقريبا لولا توسلات وتدخلات الأهالي الذين حالوا دون هؤلاء الشبان وإرتكاب العديد من الأعمال التخريبية الأخرى وشيئا فشيئا بدأ الهدوء يعود بصفة حذرة إلى المنطقة وذلك كما أشرنا بفضل تدخل أصحاب النوايا الحسنة الذين إستطاعوا في النهاية إقناع الشبان بالعدول عن أفكارهم التخريبية ثم وقع فتح الطريق من جديد أمام المارة والسيارات وعربات النقل وفي الأثناء أيضا تم القيام بحملة نظافة في كامل الأنهج والشوارع لتخليصها من آثار الحرق و الخراب كما علمنا من الأهالي أنه سيقع تكوين لجان لحماية المكتسبات والأملاك الخاصة والعامة وحراستها في كل من مدينتي منزل بورقيبة وتينجة