تردى الوضع كثيرا ببنزرت إثر أحداث الشغب التي عمت كافة أرجاء الولاية وتحولت إلى أعمال سرقة ونهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وذلك منذ عشية يوم أمس الاربعاء 12 جانفي 2011 انطلقت شراراتها من بعض المسيرات الاحتجاجية في شوارع المدينة ثم دخولها فيما بعد في اصطدامات مع قوات الأمن التي استعملت الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين وقد ولد ذلك انفجارا حادا في صفوف المتظاهرين خاصة بعد شعورهم بأن زمام الأمور قد انفلت من أيدي قواة الأمن وفي حضور شبه غائب لقوات الجيش التي كانت مهمتها تنحصر في حماية بعض المؤسسات البنكية والعمومية والإدارات كالبلديات والمعتمديات وكمركز الولاية هذا وقد تعرضت مغازة مونبري ببنزرت إلى النهب والحرق والاستيلاء على البضائع والتجهيزات وقد تواصلت هذه العملية حتى صباح حيث سجلنا فيه فجأة تكاثف الدخان من النوافذ بينما كان يوجد بداخله في الطابق العلوي العشرات من الأشخاص بين شبان وأطفال وفتيات ونساء كانوا بصدد نهب محتوياته عندما التهمته النيران مما اضطرهم بسبب الاختناق إلى إلقاء انفسهم من النوافذ والاستعانة بالأسلاك الكهربائية وقنوات صرف المياه للنجاة بأنفسهم ورصدنا العديد من الأحداث المأساوية والعديد من الإصابات الخطيرة وقتلى بسبب الاختناق وذلك رغم تدخل الحماية المدنية التي وجدت صعوبات في إجلاء المتضررين من الطابق العلوي. الأضرار في بنزرتالمدينة امتدت إلى العديد من المحلات التجارية الكبرى والصغرى وتم حرق العديد من فروع البنوك مثل فرع الشركة التونسية للبنك بالميناء العتيق وفرع البنك التونسي الكويتي بوسط المدينة ونيابة تونس للاتصالات. المحلات التجارية والدكاكين وكل الإدارات مغلقة في بنزرت فقط الأسواق مفتوحة والمواطنين يتلهفون على التبضع خوفا من نفاد البضائع من الأسواق مثلما يشاع. *في منزل عبد الرحمان :حرق مركز الشرطة ومقر البلدية وفرع بنكي الأحداث في منزل عبد الرحمان التي قام بها المتظاهرون أدت إلى اقتحام مركز الشرطة وتم اتلاف جميع محتوياته وأضرمت فيه النار وكذلك مقر البلدية الذي تم خلعه وسرقة تجهيزاته وإضرام النار فيه بالكامل وكذلك فرع الاتحاد الدولي للبنوك الذي تم خلعه وسرقة بعض تجهيزاته وحرقه بالكامل كما تم إشعال العجلات المطاطية ووضع أكوام الحطب في الشارع الرئيسي مما بعث الفزع والرعب بين الأهالي خاصة أن التواجد الأمني لم يكن ملحوظا . *في منزل بورقيبة : اقتحام مقر الستاغ وإحراق عدة فروع بنكية وسرقة أسلحة الأحداث التي جدت في منزل بورقيبة أيضا كانت مأساوية وهناك اعتداءات وعمليات سرقة ونهب وتعرض مركز الشرطة ومنطقة الأمن والحرس إلى اعمال تخريب وقد علمنا أن هناك أسلحة تمت سرقتها كذلك تعرضت مغازة "مونوبري" ومغازات أخرى إلى السرقة والنهب وهناك حديث غير مؤكد عن وفاة أحد الأشخاص. *في رأس الجبل " الاستيلاء على القباضة المالية في مدينة رأس الجبل روى لنا شهود عيان أن الأضرار لحقت بالعديد من المحلات التجارية وسرقتها وقد وقع اقتحام مقرات المعتمدية والبلدية ومقر القباضة المالية وسرقة محتوياتها ("سجائر وغيرها"). *في العالية :" كريار" في الفوريار في مدينة العالية طالت الأضرار العديد من الإدارات ومراكز الأمن والحرس والبلدية والمعتمدية كما تم اقتحام الفوريار وسرقة الدرجات النارية وإضرام النار في السيارات هذا ما رواه لنا شهود عيان كانوا على عين المكان في مدينة العالية.