اكتملت استعدادات زملاء أيمن البلبولي ذهنيا وتكتيكيا للموعد الكبير المتثمل بنهائي كأس تونس مع الترجي غدا على أرضية ملعب رادس وشهدت الساعات الأخيرة كما أشرنا بالأمس انضمام لمجد الشهودي الى التدريبات بالكرة في مؤشر واضح على أن المدرب منذر كبير سيكون سيكون قادرا على توظيف كامل أوراقه الرابحة في هذه المواجهة. النجم سيبيت ليلته في مدينة الحمامات التي تنقل اليها اليوم وسيكون تركيز المسؤولين والكادر الفني مركزا بشكل كامل في هذه الأوقات على الجانب الذهني سعيا الى تحفيز اللاعبين الشبان ومما يساعد على هذه المهمة قطعا الدور الكبير الذي يقوم به في هذا الاتجاه الرباعي الأكثر خبرة الذي يتركب من البلبولي والفالحي وغزال والشاذلي وخصوصا الثنائي الاخير الذي يطمح الى تتويج مسرته بلقب محلي هو الأول بالنسبة للشاذلي ان تحقق. رباعي الخبرة لعب دورا كبيرا في اليومين الماضيين على هذا الصعيد لكن الأصعب سيكون على أرضية الميدان فهؤلاء سيكونون أمام حتمية تقديم عطاء غزير وتحفيز زملائهم الذين يحتاجون الى الدعم المعنوي لكن النجاح امام منافس مثل الترجي لن يكون ممكنا بهذا الجانب فقط فعدة عوامل أخرى ستلعب دورا حاسما منها الفورمة التي سيكون عليها صانع الألعاب البرازيلي دانيلو بوينو القادر لوحده على احداث الفارق اضافة الى كسب معركة الوسط وارتكاب أقل عدد ممكن من الاخطاء من قبل الخط الخلفي وخصوصا في الكرات الثابتة التي شكلت دوما نقطة ضعف الفريق . على مستوى الاختيارات التكتيكية يظل السؤال الأصعب متعلقا برغبة المنذر كبير من عدمها في اعتماد سلاح المجازفة والمباغتة من خلال نفس هجومي واضح وهو سيناريو يمكن أن يتم في وجود ورقة العائد مروان بالغول الذي سجل الهدف الثاني لفريقه في نصف النهائي ضد القوافل ...الاختيار صعب لكن التوجه على الأرجح هو تعزيز الوسط للحد من خطورة لاعبي الترجي الدراجي والمساكني وفي هذه الحالة سيظهر وائل بالأحكل منذ البداية. على الصعيد الدفاعي من المتوقع أن يحافظ الاطار الفني على التركيبة التي خاضت المباراة الماضية أي التعويل على جبنون والبجاوي على الأطراف والفالحي ودياتا في المحور ليبقى الامل معلقا على مباراة كبيرة يقوم بها العكايشي هي الاخيرة له مع النجم وعلى ابداعات لمجد الشهودي وابتكارات البرازيلي دانيلو واستماتة الرائع حبيب مايتي . اجمالا التفاؤل كبير وهناك اصرار من اللاعبين وتوق لا حدود له من المسؤولين للحصول على هذا اللقب الذي يتوج الكثير من التضحيات ماديا معنويا ....النجم يستحق فعلا واحدا من اللقبين هذا الموسم فهل تنام "الأميرة" على شاطئ بوجعفر؟.