شيئا فشيئا بدأت الرؤية تتضح ليقف مسؤولو النجم على الحقائق المرة المرتبطة بعدد من نجوم الفريق على غرار البرازيلي دانيلو بوينو وعادل الشاذلي ورضوان الفالحي ...هذا الثلاثي الرهيب في كل شيئ ...في التصريحات التي تغازل العواطف وتحمل المسؤولية للاخرين كالعادة. مردود البرازيلي دانيلو بوينو مانفك يتراجع من لقاء لاخر حتي أصبح هذا اللاعب الذي سجل في الموسم الماضي أهدافا رائعة شبحا لذلك الفتى الذي قدم الى جوهرة الساحل يجر وراءه هالة اعلامية كبيرة . ما وراء المكروفون وشاشات التلفزيون ينطق المسؤولون بالحقيقة ويؤكدون على أن هذا "البرازيلي الموهوب" ذهب مع الثورة ولن يعود... الكل يذكر حالة الرعب التي انتابته خلال الفلتان الأمني الذي شهدته البلاد بعد 14 جانفي وان كان مربط الفرس غير ذلك حقا ...مربط الفرس هو "سمسار" معروف جدا صديق للهيئة السابقة "سكن مخ دانيلو " وأقنعه بأن أمامه فرصة لا تعوض لجني مئات الملايين من صفقة خارجية تطبخ على نار هادئة منذ أشهر وقد اقتنع دانيلو بالفعل بكلام" السمسار" وأصبح شارد الذهن فوق أرضية الميدان وتأثر أداء الفريق لكن كيف يمكن للهيئة أن تفرط في هذا اللاعب الذي يرفض أن يضيف أشياء أخرى للنجم دون أن تتهم بافراغ الفريق من ركائزه الأساسية ونجومه . الوضع الان وكما فهمناه عبر عدة مصادر هو وجود اختلاف حاد بين المسؤولين وتحديدا بين مطالب باخراج هذا اللاعب من حسابات الفريق و"بيعه " بثمن مناسب للراغب فيه وبين من يدعو الى توفير البديل أولا والايفاء بالوعود التي قطعتها هيئة حميد على نفسها والمتمثلة في القيام بانتدابات من الحجم الثقيل . الادارة الحالية فتحت خلال الفترة اللماضية قنوات الاتصال مع عدة لاعبين بارزين جدا داخليا وخارجيا و"بيع" دانيلو قد يكون اذن مسألة وقت لا غير ورهين القبض على العصفور النادر . بعيدا عن دانيلو يبقى عادل الشاذلي واحدا من الألغاز الكبرى في النجم الساحلي فهو لا يتردد في كل مناسبة في التأكيد على أنه غير مرغوب فيه دون أن يفسر لأحباء النجم ما يجري حقا في "مطبخه الداخلي" ولماذا أصبح كما قال غير مرحب به . عادل الشاذلي وكما يؤكد المسؤولون في أحاديثهم الخاصة لاعب مزاجي يفتقد الى الانضباط ولا "يكبر في عينه أحد " ...علما بأن كل المحيطين بالفريق يعرفون ذلك لكن حاجة النجم الى مهاراته وخبرته أجلت في كل مرة اتخاذ قرار حاسم بشأنه . الشاذلي يصر مع ذلك وفي أغلب تصريحاته الصحفية على أنه "الابن المنبوذ" وأنه من النجم والى النجم ويحترم أنصاره ثم زاد بعد مباراة الاربعاء في المنزه تفصيلا يبدو صغيرا لكنه مهم لمن يقرأ جيدا بين السطور حين أكد على أنه يريد الخروج من الباب الكبير وأن لديه عرضا من فريق تونسي بارز.. كل الطرق تؤدي بالطبع الى "نبيل معلول " وما ذكرناه هنا في "التونسية" بالذات حول رغبة الترجي في الفوز بخدمات ابن منزل كامل ...فهل سيكون هو أيضا على قائمة الرحيل ...يبدو هذا الشتاء ساخنا حقا في النجم الساحلي واذا ما صمدت الهيئة وهي مصرة على ذلك بدعم أنصارها الذين فهموا ما يدور في الكواليس فان عدة رؤوس ستسقط ليتم فتح صفحة جديدة ..ونظيفة جدا مع الجيل الحالي من الشبان وكوادر الفريق الذي يقودهم ابن النادي حقا محمد على نفخة والمنتدبون الجدد .