سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات : لا نجاح للمنظومة الانتخابية دون إعطاء دور فعال للمجتمع المدني وغدا الاعلان عن تمديد التسجيل للانتخابات
انعقدت اليوم بدار الثقافة ابن خلدون ندوة صحفية نظمتها الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات " عتيد " وذلك لطرح مشكل الثغرات القانونية في مسألة "الأمية الانتخابية " ومخاطرها على نزاهة انتخابات المجلس التأسيسي . وبعد تأخير بقرابة النصف ساعة وبتواجد عدد محتشم من الحضور افتتح السيد معز بوراوي رئيس الجمعية الندوة. وفي البداية أعطى لمحة عن الجمعية باعتبارها حديثة التواجد على الساحة فقدم أهم المقترحات والأهداف التي طرحتها منذ شهر مارس الماضي وأهم الأنشطة خاصة وأن مهامها تشمل عديد المناطق الداخلية بالبلاد كسيدي بوزيد، باجة وعدة مناطق أخرى. أما بخصوص موضوع الندوة فقد أكد رئيس الجمعية أن الفصول 58 – 60 – 61 الواردة في القسم الثالث من باب الاقتراع بالمرسوم الانتخابي عدد 35 لسنة 2011 والمتعلقة بمشاركة الاشخاص الأميين في الانتخابات هي السبب الرئيسي لقيام هذه الندوة حيث أثبت أنها تهم 1.9 مليون مواطن أمي في سن الانتخاب وتفتقر إلى عدة آليات كآلية التثبت من جهل الناخب للقراءة والكتابة ومدى حيادية المرافق الذي ينص عليه الفصل 61 وتطرق إلى عدة نقاط أخرى كتسرب الخطاب اللاعقلاني وتأثيره على هذه الفئة بغياب المبادئ المدنية والتعلم والثقافة السياسية وخطر استعمال القدرة المالية للبعض من الأحزاب وتقديم المساعدات لغاية الانفراد بأصوات هذه الفئة. وباعتبار أن الجمعية تسعى إلى مشاركة هذه الفئة بصفة فعلية، حرة، واعية ومسؤولة فقد دعا إلى إعادة تعميق النظر في الفصل 61 حتى لا تكون له نتائج عكسية تعصف بمصداقية ونزاهة العملية الانتخابية وذلك من خلال عدة مقترحات وضمانات منها المدنية كتفعيل دور الهياكل والمؤسسات التابعة للمجتمع المدني ذات المصداقية والنزاهة لمساعدة وتأطير كل من يجهل القراءة والكتابة أثناء عملية التسجيل والحملة الانتخابية ومن ذلك الاستعانة بعدول الإشهاد. ومنها القانونية كتنقيح الفصل 61 وإجراء الانتخابات بواسطة أوراق تصويت موحدة تتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات طباعتها وتقديم الهيئة العليا لرموز كل القائمات الانتخابية قصد مساعدة الأميين على اختيار القائمات دون التأثير عليهم. وقد تمت في ذلك مراسلات مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وبخصوص المداخلات حول تدخل الجمعية لفائدة المسنين المرضى وأحقيتهم في الانتخابات والتونسيين بالخارج المتواجدين بحالة تربص ويتعذر عليهم القيام بالعملية الانتخابية فقد أجابت السيدة " ليليا الرباعي " (عضو بالجمعية) أنه وبخصوص التسجيل فقد تجنّد فريق خاص للتحول إلى المستشفيات قصد تسجيل المرضى بالقائمات الانتخابية في حين ندد السيد " معز بوراوي " (عضو بالجمعية) بالحملات الانتخابية السابقة لأوانها كحملات الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب النهضة. أما السيدة إيناس الهمامي ممثلة الجمعية بفرنسا فقد أكدت أن الجمعية تبذل قصارى جهدها لإنجاح عملية التسجيل للانتخابات وذلك بطلب فتح أكثر من مكتب في عدة أماكن بفرنسا. بينما أكد رئيس الجمعية أن عملية التمديد في تاريخ التسجيل للانتخابات سيتم الإعلان عنها غدا. وفي تصريح ل"التونسية" حول ما إذا كانت للجمعية علاقة تعاون مع بعض الأحزاب قصد تسهيل العملية الانتخابية أكد السيد " لطيف طعم " (عضو بالجمعية) أنه لا توجد علاقة مع أي حزب باعتبارها جمعية مستقلة كما أن جل الأعضاء مستقلون ولا ينتمون إلى أي حزب وذلك قصد اضفاء المزيد من المصداقية والشفافية والعمل بكل نزاهة.