على اثر معاينة فريق تدقيق المكلف من طرف وزير النقل للوضع في مطار المنستير رفع نحو 300 اخلال على مستوى الصيانة في جميع مرافقه خلال اليومين الأخيرين . و تتعلق هذه الاخلالات وفق ما أفاد به المسؤول عن الإعلام بالوزارة بجميع المرافق في المطار وتمس حتى جانب السلامة ذلك ان شاحنات الإطفاء معطلة وسيارة الإسعاف لا تتوفر على التجهيزات الأساسية فضلا عن تكدس الأوساخ بمنطقة التحركات للطائرات . وأعرب "سالم الميلادي" وزير النقل لدى زيارته، يوم السبت، الى مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي، وفق ما أفاد به المكلف بالإعلام في الوزارة عن "عدم رضاه عن وضع المطار" الذي يتوجب الحفاظ عليه كمكسب اقتصادي وطني هام للجهة. وعاين الوزير وضع المطار بعد إهمال المستلزم التركي "تاف" لعنصر الصيانة وعدم تنفيذه للأشغال الضرورية ، وتستغل شركة" تاف" المطار بموجب عقد لازم على مدى 40 سنة انطلق منذ سنة 2008. وقد تم تعيين لجنة مراقبين تضم مهندسين في كافة الاختصاصات من الوزارة حتى يكونوا على عين المكان لتسهيل عمليات الصيانة ومراقبتها دون تأجيل ،وسيتولى كل من ديوان الطيران المدني والطياران والإدارة العامة للطيران المدني مراقبة اشغال الصيانة. وتحدث وزير النقل في هذا الصدد، مع مختلف الاطراف من المسؤولين عن المطار (تونسيين والشركة المستلزمة) والأعوان المعتصمين. وأكد "سالم الميلادي" بشان فك الاعتصام الذي ينفذه الاعوان منذ نحو 5 اشهر دون ايقاف العمل، ضرورة الاستماع الى كافة الأطراف للوصول الى حل في القريب العاجل وحتى يستعيد المطار نشاطه باعتباره الوجهة الأولى للسياحة في البلاد وبما يسهم في اعادة اشعاع المنطقة ككل. وأفاد المكلف بالإعلام في الوزارة ان الوزير شرع بعد في عقد جلسات مع النقابات وممثلين عن المعتصمين وسيتواصل الحوار حول عديد النقاط ومنها خاصة برمجة الرحلات الى مطار المنستير الدولي. وتجدر الاشارة ان اعوان وموظفي المطار يطالبون بإلغاء العقد المبرم مع شركة "تاف" التركية وإعادة استغلاله من طرف ديوان الطيران المدني والمطارات. ويتهم المعتصمون الشركة التركية بتهميش المطار وسعيها الى اقصائه عن خارطة المطارات التونسية في نشريتها التي تعرف بنشاطها في تونس وإهمال متعمد لصيانة المرافق به فضلا عن ترويج شائعات مغلوطة بين شركات الطيران والوكالات السياحية حتى تنقل نشاطها الى مطار النفيضة.