فوجئت النقابة العامة للثقافة والإعلام بالإعلان عن تأسيس المجلس الوطني للإعلام والإتصال دون علم المكتب التنفيذي للنقابة ودون التنسيق معه رغم أن النقابة العامة رحبت بهذه المبادرة منذ بدايتها وإحتضنت فعاليات أعمالها بمقر الإتحاد العام التونسي للشغل بل عرضت هذه المبادرة على الهيئة الإدارية الوطنية التي تبنت بدورها عملية إنشاء المجلس الوطني للإعلام والإتصال . إن النقابة العامة للثقافة والإعلام كانت حريصة على أن يكون المجلس يضم كافة الأطراف المعنية بملف الإعلام سواء داخل النقابة العامة للثقافة والإعلام أو النقابة الوطنية للصحافيين أو بقية مكونات المجتمع المدني ،وتعتبر النقابة العامة أن أي مشروع أو هيكل يتم تأسيسه لا يمكن أن يمر إلا عبر الهياكل الشرعية لأهل القطاع وهي النقابة العامة للثقافة والإعلام والنقابة الوطنية للصحافيين خصوصا واننا نعمل حاليا على تعزيز التعاون بين النقابتين من أجل مصلحة القطاع والبحث عن أرضية عمل مشتركة بين الجانبين. إن النقابة العامة للثقافة والإعلام ولئن تؤكد على تمسكها بإنشاء هذا المجلس الوطني من أجل مصلحة كافة العاملين داخل القطاع إلا أنه ترفض محاولات البعض توظيفه لأغراض شخصية صرفة لا تمت بصلة للعمل النقابي الذي يرفض التفرد بالرأي وتؤكد أنها ضد الطريقة التي تم من خلالها الإعلان عن التأسيس حيث لم تتم إستشارة النقابة العامة التي علمت بإعلان التأسيس عبر وسائل الإعلام وهو ما يؤكد وجود نوايا للتفرد بالمشروع بطريقة لا تمكن من التأسيس لعمل مشترك بسين جميع الأطراف المعنية بالموضوع. وتدعو النقابة العامة للثقافة والإعلام إلى عقد لقاء مشترك بين كافة الأطراف المعنية بالتأسيس لتحديد مهام المجلس وطرق تسييره والأعضاء المنتمية إليه وتؤكد أن العمل الجماعي هو السبيل نحو تطوير العمل النقابي داخل القطاع الإعلامي وتطوير أدائه وتحقيق مكاسب مادية ومعنوية لفائدة كافة العاملين بالقطاع. وطالبت النقابة العامة الحكومة المؤقتة بعدم التعامل مع المجلس الوطني للإعلام والإتصال.