بالتعاون في ما بينهم نظم ممثلو رابطة قدماء الإتحاد العام التونسي للطلبة وجمعية المحامين الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين ومنظمة حرية وإنصاف والمجلس الوطني للحريات وبعض الهيئات الأخرى ندوة صحفية بدار الثقافة بن خلدون قصد تدارس وضعية الطلبة المجندين عقب أحداث القصبة 3 في البداية أعلن السيد ضياء الدين مرور ممثل جمعية المحامين الشبان عن ال10 أسماء للطلبة المجندين وهم أحمد بوعثمان ونادر بالحاج رحومة وإسماعيل بن رجب وبلال الخميري وخالد الكحولي واحمد المشرفي وعبد السلام النفاتي ومهدي القيزاني وجمال بن عياد ولسعد العيساوي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 سنة ليؤكد بان هذه الحركة لن تشمل الطلبة والتلاميذ فحسب بل كذلك الذين جندوا في أحداث القصبة وحالتهم الاجتماعية والصحية لا تسمح لهم بأداء المهام العسكرية ليتعهد بمتابعة الملف إلى حال الانتهاء من القضية . وتم خلال الندوة تلاوة البيان المشترك الصادر عن الحضور والذي أدان عملية التجنيد القسري معتبرا اياها من مخلفات النظام السابق وقد دعا جل الأحزاب والمنظمات إلى المشاركة في هذه الدعوة والانضمام إلى اللجنة ومطالبة السلطات المؤقتة بإطلاق سراح الطلبة ... من جهتها رأت سهام بن سدرين ممثلة المجلس الوطني للحريات أن الخدمة الوطنية ليست عقابا لكن بهذه الطريقة التعسفية والقسرية وخارج موعد حملات التجنيد تصبح عقابا واعتداء على حق مدني أساسي في الدستور والاتفاقيات الدولية وهو حق التظاهر والحق في التعبير وخرقا للقانون باعتبار أن الطلبة لا يطبق عليهم قانون التجنيد لتدعو في نهاية مداخلتها إلى ضرورة إطلاق سراحهم . أما إيمان الطريقي عن منظمة حرية وإنصاف فقد استغربت عدم رد وزارة الدفاع عن مطالب تأجيل وإعفاء التلاميذ والطلبة لأسباب اجتماعية وصحية التي تقدمت بها المنظمة الشهر الماضي لتعلن عن تشكيل لجنة وطنية من مختلف مكونات المجتمع المدني للدفاع عن الطلبة المجندين . وشهدت الندوة الصحفية كذلك تدخل بعض الطلبة المجندين القدمى الذين طالتهم احداث سنة 90 ليتحدثوا عن تجاربهم وكذلك تدخل بعض عائلات الطلبة المجندين الحاليين وبعض الممثلين عن منظمات وجمعيات أخرى جاؤوا تلبية لنداء زملائهم .