عقدت "منظمة حرية و انصاف" صباح اليوم بدار الثقافة ابن خلدون و باشراف السيدة ايمان الطريقي ندوة صحفية تعرضت خلالها الى انتهاكات امنية على مواطنين قبل الثورة و بعدها. وقد حضر هذه الندوة خال و والدة الفقيد الطاهر المليتي الذي توفي مؤخرا نتيجة الاعتداء بالضرب من طرف رجال الامن و الضحية صلاح الدين الجلاصي المتعرض لعملية الاغتصاب سنة 2003 من قبل بعض اعوان الامن و والدته حيث قدموا توضيحات و تصريحات بخصوص قضاياهم . - اغتصاب و اعتداء بالضرب على الضحية و تحويل مجريات القضية: صلاح الدين الجلاصي اصيل ولاية صفاقس تعرض سنة 2003 الى انتهاك جسدي و اعتداء من قبل قوات الامن ظهرت تفاصيله على شبكة الفايس بوك بعد الثورة تعرض خلال هذه الندوة الى تفسير وقائع الاعتداء و السبب الرئيسي القائم وراءه حيث تم اتهامه بناء على دعوى كيدية رفعها ضدّه احدهم وقد تولى استنطاقه حين تم جلبه الى منطقة الامن من طرف شقيق الشاكي من الرضاعة وقد وصف الضحية وقائع الاعتداء عليه من اغتصاب و ضرب و انتهاك للحرمة الجسدية واكد بانه منع من مقابلة وكيل الجمهورية و نقل من مركز الايقاف مباشرة الى السجن المدني بصفاقس لكن بعد تعيين محام وقع الحكم عليه بسنة سجنا مع تأجيل التنفيذ. الطاهر المليتي هو الاخر لم ينج من اعتداء حيث اكدت والدته و خاله ان الضحية لم يشك من مرض سابق و ان لديه وثيقة طبية تثبت ذلك لكن بسبب مناوشات مع الجارة قام رجال الامن باستدراجه إلى المركز والاعتداء عليه مما أدى إلى وفاته وقد أكد خال الضحية أن تقرير الطبيب الشرعي كان متناقضا حيث جاء فيه ان الضحية كان يعاني من امراض بعيدة كل البعد عن الحقيقة بل ان الموت جاء بسبب الاستعمال المفرط للقوة من طرف اعوان الامن والاعتداء الشديد بالضرب هو الذي تسبب له في نزيف حاد لازمه طيلة الأيام التي سبقت وفاته كما افاد بأنهم إكشتفوا آثار تعذيب في مناطق حساسة من جسده . تحركات في القضايا وإجراءات في الأفق: أكد صلاح الدين الجلاصي ضحية الاغتصاب أنه أثناء الاعتداء عليه لم يركز في وجوه الأشخاص المعتدين لكنه قرر رفع قضية في الأمر بعد فضحهم واكتشاف الناس لممارساتهم على شبكة الفايس بوك. من جهتها دعت "منظمة حرية وإنصاف" إلى ضرورة فتح حساب بنكي بإسم الضحية قصد مساعدته وجبر البعض من أضراره المادية والمعنوية الناتجة عن الاعتداء عليه. وقد صرح الضحية أنه كان من النجباء في الدراسة لكنه اصبح بعد الحادثة محطما باعتباره من خريجي السجون نتيجة ما تعرض له في سن مبكرة من عمره وأضاف بأنه أقدم على عملية انتحار وهو ما سيجعله اليوم يقدم قضية لمتابعة المعتدين جزائيا وللمساهمة في الكف من هذه الانتهاكات . اما خال الفقيد الطاهر المليتي فقد اكد ان منظمة "هيو من رايتس" دخلت على الخط لمتابعة القضية وسيقع تشريح الجثة إن لزم الأمر من طرف جهات محايدة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وذلك في أقرب الآجال لرفع قضية عدلية . وفي رد على سؤال للتونسية حول انتظار المنظمة لرد من جهات أمنية مسؤولة أكدت السيدة إيمان الطريقي أنهم ينتظرون رد صريح من جهات أمنية بخصوص هذه الانتهاكات وتوفير التعويضات للضحايا قبل أن يقع إحداث تقرير حقوقي من منظمة حرية وإنصاف يوم الاثنين يتحدث عن التجاوزات . كما أكدت أنه بخصوص الطلبة المجندين تلقت الجمعية اتصال إثر ندوة الأربعاء الماضي ليحدد موعد مع السيد وزير الدفاع والسيد رشيد عمار لكن لم يحدد بعد كما تلقوا وعودا بإخراجهم وذلك بعد إتمام الملفات .