نهاية على نمط برنامج الاتجاه المعاكس عرفتها ورشة العمل حول النظام الأساسي لأعوان التلفزة التونسية التي نظمتها الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام و الاتصال بحضور السيد مختار الرصاع الرئيس المدير العام و النقابات الأساسية للتلفزة التونسية و النقابة العامة للثقافة و الإعلام و خبراء من هيئة الإذاعة البريطانية و عديد الصحفيين و المنتجين و أعضاء هيئة إصلاح الإعلام التي آثر أحد منتسبيها وهو السيد ناجي البغوري الانسحاب في نهاية الورشة متهما ضمنيا المدير العام بعدم النزاهة بعد أن تفطن بعض الصحفيين أن الورشة تخص النظام الأساسي و الأمر المنظم للمؤسسة في حين أنه تم توجيه الدعوة إليهم من الهيئة لتقديم مقترحات الهيكل التنظيمي الذي سبق و أن أرسل منذ مدة للمصادقة في الوزارة الأولى حسب الرئيس المدير العام تصرف عضو الهيئة جعل السيد مختار الرصاع يستاء ويقرر بدوره الانسحاب محتجا على موقف ناجي البغوري التونسية إتصلت بالسيد مختار الرصاع لمعرفة أسباب إنسحابه من الورشة فاوضح أن الورشة التي دعت إليها الهيئة العليا لإصلاح الإعلام للنظر في قانون للمرفق العمومي السمعي البصري وقد وقع تقديم ورقات عمل قيمة للغاية بحضور النقابات والصحافيين مبينا أنه تدخل في الورشة مقدما الوصفة اللازمة لإنقاذ التلفزة التونسية التي وجدها تتسم بالضعف والفساد والإفلاس و سوء تنظيم وسوء تصرف وهي نقاط ضعف وجب تلافيها في المستقبل وإعتبر مختار الرصاع أن الورقات المقدمة يمكن أن تبني أسسا جديدة داخل قطاع السمعي البصري قصد إعداد مشاريع إصلاح تقدم للمجلس التأسيسي المخول الوحيد لتحديد مستقبل ودور التلفزة التونسية وردا على تساؤل طرحناه على محدثنا حول ما جرى في آخر الورشة وأسباب إنسحابه منها قبل عشر دقائق من نهايتها ، بين الرصاع أنه على إثر تساؤل تقدم به صحفي بخصوص عدم الحديث عن الهيكل التنظيمي والإختصار على القانون الأساسي بين الرصاع أن صحافيين إثنين من الهيئة العليا لإصلاح الإعلام إستغلا العملية بسوء نية على حد تعبير الرصاع قصد مهاجمته مما جعله يخير الإنسحاب خصوصا وان الصحافيين إتهماه بقلة النزاهة وهو ما حز في نفسه وقد علمنا أن أحد المعنيين بالموضوع هو ناجي البغوري الذي اتصلنا به لمعرفة موقفه من الحادثة فقال لنا إن كل ما في الامر هو ان السيد الرئيس المدير العام للتلفزة يستبله في الشعب التونسي ويستبله الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال,هذه الورشة دامت ثلاث ساعات تقريبا وقد حضر فيها عديد الخبراء من تونس ومن الخارج,خبراء عالميين قدموا خصيصا الى تونس طواعية دون مقابل تدفعهم الحماسة الى هذا الشعب الثائر لكنهم فوجؤوا بممارسات لا تليق ولا تشرفنا كتونسيين فالرئيس المدير العام للتلفزة كذب علينا جميعا بما ان الحضور اكتشف بعد مرور 3 ساعات كاملة من النقاش ان النقاط التي عرضت هي أساسا مشروع في طور المصادقة يعني ان المسألة محسومة من البداية وان النقاش لن يقدم و يؤخر شيئا وهو مجرد ذر رماد في العيون وهذا ما أخفاه الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية وكان أولى به ان يكشف الامر للجميع من البداية لا ان يستبلههم ويضيف البغوري انه انسحب لانه لا يقبل ان يقع استغفاله وما بدر عن مدير التلفزة غير أخلاقي بالمرة ولا يليق بمسؤول يحتل منصبا حساسا في تونس ما بعد 14 جانفي مشددا على انه يرفض هذه الممارسات حتى لو صدرت من رئيس الدولة...واعتبر نقيب الصحفيين السابق ان هذا الرأي لا يخصه وحده بل يشمل كامل اعضاء الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام واللاتصال الذين اعتبروا ان تصرف مدير التلفزة فيه عدم احترام للهيئة وتقزيم لها... في المقابل أوضح الرصاع قبل إنهاء حديثنا معه أنه إبن التلفزة التونسية وله تصور يخصوص مستقبلها لكن الإشكال المطروح اليوم أنه معين في فترة إنتقالية وقد نجحت الإدارة العامة لحد الآن في جعل التلفزة مرفقا عموميا حقيقيا حيث لم تحدث تشكيات كبيرة من قبل الأحزاب كما أن نشرة الإخبار في تطور رغم حصول بعض الأخطاء كما ان الإدارة العامة قررت عدم التدخل في عمل الصحافيين والمهم الآن الوصول إلى المجلس التأسيسي ثم تمكين أعضاء المجلس من حرية تقرير مصير التلفزة كمرفق عمومي