بعد أنّ ظلّ التحكيم التونسي بعيدا كلّ البعد عن المستطيل الأخضر خلال الفعاليات الكبرى على غرار أمم إفريقيا 2010 بأنغولا كاس العالم 2010 بجنوب إفريقا أو حتى الكؤوس الاقليمية على غرار كأس الاتحاد الافريقي و كأس رابطة الأبطال... بدأ الحكام التونسيون يستعيدون البعض من إشعاعهم على المستوى الاقليمي فمنذ أن مسك بزمام الامور في لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لكرّة القدم استطاع "طارق بوشماوي" ارجاع ثقة الأفارقة في الحكم التونسي وما لحظناه منذ انطلاق المسابقتين الإفريقيتين كأس رابطة الأبطال الافريقية و كأس الاتحاد الافريقي و حتى خلال التصفيات الافريقية المؤهلة لأمم إفريقيا 2012 لا تكاد تمر جولة إلاّ و يأتينا خبر تعيين حكم تونسي لادارة لقاء من المسابقات المذكورة... صحيح أنّ الحكم التونسي عانى في ما سبق من التهميش و الاقصاء في المحافل الاقليمية و الدّولية بفعل فاعل لكن الأكيد أنّ هده العودة القويّة لبعض حكامنّا على المستوى الافريقي لم تكن صدفة و لكنها نتيجة منطقية للبذل والعطاء، عامل اخر لا يقل أهميّة عن سابقه و هو وجود "طارق بوشماوي" على راس اللجنة التحكيمية التّابعة للاتحاد الافريقي الذّي ، قدم الإضافة المرجوة منه حتى يسترجع التحكيم التونسي المكانة التي يستحقها وحتى لا تعاني الفرق التونسية مستقبلا مشاكل مثل التي عانت منها فرق النجم الرّياضي السّاحلي خلال نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنة 2006 و الترجي في العام الماضي ونفس الشيء بالنسبة للإفريقي و النّادي الصفاقسي اللذين عانا من بعض الممارسات الخطيرة خلال تنقلاتهم إلى أدغال إفريقيا !!؟ صحيح أن "بوشماوي" لن يغيّرا كثيرا في المشهد الرّياضي التونسي بالقارة السمّراء لكن وجوده قد يحدث منعرجا هامّا خاصة في ميدانه