عقدت ظهر اليوم بمقر وزارة الدفاع الوطني ندوة صحفية اشرف عليها السيد العميد مختار بن نصر والعقيد فتحي عناية والعميد الليبي عبد الرزاق الراجحي للكشف عن مخطط كان مبرمجا من قبل القيادة الليبية لتفجير سفارة دولة عربية بتونس التي رفض الكشف عن اسمها لاسباب مجهولة مع امكانية الاعلان عنها في وقت لاحق ... وتمثلت صورة الواقعة حسب ما صرح به العميد مختار بن نصر في دخول العميد الليبي عبد الرزاق الراجحي التراب التونسي يوم 30 جويلية مصحوبا بعائلته وذخيرة من نوع TNT يبلغ وزنها 16 كلغ و400 غرام وقادرة على محق 3 دبابات اضافة الى 6 صواعق لإشعال الفتيل و3 هواتف خلوية وشريحة هاتف بها رقم ليبي للتحكم عن بعد في الذخيرة الى جانب بعض التجهيزات الكهربائية لم يتفطن لها الجيش التونسي المرابط بالمعبر الحدودي رأس جدير نتيجة إحكام تخبئتها بطريقة يعجز جهاز كشف المتفجرات وحتى فرقة الأنياب إذ تم لفها حسب ما ورد على لسان عبد الرزاق الراجحي العميد الليبي بورق لف من الألمنيوم و"شحم السيارات" وأضاف أن العميد الليبي قد استقر صحبة عائلته بجهة النصر بتونس وظل يراقب الأوضاع في القطر الليبي رافضا في قرارة نفسه تنفيذ المهمة وظل منذ دخوله التراب التونسي يبحث عن سبيل لابلاغ السلط التونسية وقوات الجيش بهذه الشحنة شريطة ضمان أمنه وامن عائلته الى ان اهتدى الى طريق العقيد فتحي بن عناية المسؤول عن قوات حفظ النظام بالجيش الوطني فاتصل يوم الجمعة الفارط حوالي التاسعة ليلا قرب تمثال ابن خلدون اثناء قيام العقيد بن عناية باجراء عملية تفقدية للوحدات المتمركزة هناك حيث طلب منه التعهد له بتأمينه والتكتم عن شخصه وصراحه بأن معمر القذافي كلفه عن طريق رؤسائه المباشرين بمهمة تفجير سفارة عربية بتونس في محاولة من النظام الليبي لايهام الغرب بأن تنظيم القاعدة بالمغرب العربي هو المسؤول عن العملية وعن الثورات العربية عامة وليبيا خاصة هذا وبين العميد مختار بن نصر أن العقيد فتحي بن عناية قام بالاتصال مباشرة برئيسه المباشر قائد اركان الجيوش الثلاثة السيد رشيد بن عمار الذي وافق على تامين حراسة مشددة للراجحي مقابل تسليمه للذخيرة المتواجدة بحوزته مع الاتفاق على مكان اللقاء وامر العقيد فتحي بن عنانة بالتحول يوم الاحد على الساعة الرابعة صباحا مرفوقا بواحدت عسكرية وامنية الى مكان التسليم بحي نصر قبالة محطة بنزين "حيث تم تسلم العبوات ... وقد اثنى العميد مختار بن نصر على مجهودات العميد الليبي مشيدا بضميره العربي وبحبه لتونس ومساهمته في حفظ استقرارها ومن جهته اوضح العميد الليبي عبد الرزاق الراجحي المختص في الهندسة العسكرية في احدى الثكنات بطرابلس انه قبل المهمة لانها السبيل الوحيد للفرار من جحيم معمر القذافي وكتائبه إضافة الى أنها السبيل الوحيد لإنقاذ تونس من خلال التحفظ على المهمة مشيرا الى ان لم يقبل بها هو كان سيقبل بها أخر وكان قد ينفذ العملية في تونس مفيدا بان هناك اتصالات اجرتها معه القيادة الليبية للاطمئنان على سير تنفيذ العملية في الايام القليلة الفارطة الا انه كان يماطلهم في كل مرة متحججا بالمراقبة المشددة على السفارة وانه يتحين الفرصة المناسبة لوضع العبوات في سلة مهملات السفارة...هذا وعبر عن الحب والاحترام لتونس ولشعبها ... وفي رد عن سؤال "التونسية" بخصوص ربط هذه العملية بمحاولة تفجير انبوب الغاز بجهة زغوان-نابل والرابط بين الجزائروتونس وايطاليا افاد العميد مختار بن نصر بأن كل عملية كانت على حدة مستبعدا ايّة صلة بين العمليتين ...وبخصوص تأمين البلاد وحدوها اكد العميد مختار بن نصر أن الجيش دفع بتعزيزات الى الحدود وهي ترابط على مدار الساعة الى جانب قيام الطيران العسكري التونسي بالتحليق بصفة دورية على كامل الشريط الحدودي للبلاد التونسية...وفي سؤال اخر عن السيارات المسلحة التي اجتازت الحدود التونسية صرح العميد بن نصر انها اندحرت وغادرت التراب التونسي باتجاه الجزائر وان عمليات التمشيط متواصلة ... وعن حماية رئيس الوزراء الليبي "المحمودي" المتواجد بأحد النزل بجربة ذكر العميد مختار بن نصر ان الوحدات العسكرية تحمي المؤسسات لا الاشخاص مضيفا ان كل ضابط او شخصية مسؤولة في النظام الليبي دخلت تونس قد تم اخذ جميع بيناتها وإحالتها على المراقبة المستمرة بالتنسق مع وزارة الداخلية ..