ذكر محققون نمساويون في بيان لهم أن شقيقتين نمساويتين كسرتا حاجز الصمت بعد مضي أربعة عقود ، حيث أبلغتا الشرطة بأن والدهما ، الذي يبلغ من العمر حاليا 80 عاما ، ينتهكهما جنسيا وبدنيا بصفة منتظمة منذ عام 1970 وذكرت الشرطة أن المرأتين ، اللتين تبلغان من العمر حاليا 53 و45 عاما شهدتا بأن والدهما أرهبهما بأسلحة نارية مرارا وهددهما بالقتل ، مما يؤكد تقريرا نشرته صحيفة "أوبر أوسترايششه ناخريشتن" اليومية النمساوية ويذكر أنه هناك أوجه شبه بين هذه القضية وقضية جوزيف فريتزل ، ذلك النمساوي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2009 لاحتجازه ابنته في قبو على مدار 24 عاما وإنجابه سبعة أطفال منها وقتل أحد هؤلاء الأطفال وفي قضية الشقيقتين ، أجبرت المرأتان على العيش مع أبيهما في غرفة واحدة بمنزلهم الكائن بالقرب من بلدة براوناو في إقليم النمسا العليا وقال القيادي بالشرطة المحلية مارتن بومبرجر لإذاعة "أو.آر.اف" النمساوية إن الضحيتين لم تحتجزا ، لكن والدهما منعهما من التفاعل مع الغرباء وأضاف: "من الواضح أنهما شعرتا بارتياح لأنهما استطاعتا التحدث إلى شخص حول عذابهما الذي استمر لعقود وأوضحت الشرطة أن المرأتين تعانيان من قصور عقلي وتخضعان للوصاية القانونية ورغم ذلك ، لم تثقا أبدا في الوصي وأفادت الشقيقتان في شهادتهما بأن والدتهما ، زوجة المتهم ، تعرضت لنفس المأساة وتوفيت الأم في عام 2008 وقالتا إنه في أوائل أيار/مايو الماضي ، أراد الرجل اغتصاب إحداهما مجددا ، غير أنها دفعته ليسقط على الأرض ولم تلجأ الابنتان إلى الاتصال بأي اسعافات طبية ، وتركتاه على الأرض لمدة يومين ، بعدها عثر عليه أخصائي اجتماعي زائر وأبلغ السلطات ومع ذلك ، لم تبدأ الشقيقتان في الحديث مباشرة عن حوادث الاغتصاب وإساءة المعاملة التي تعرضتا لها ، ولم تفصحا للشرطة عما تعرضتا له سوى مؤخرا